بسم الله الرحمن الرحيم .. الصلاة و السلام على نبينا محمد و اله الطيبين الطاهرين والسلام عليكم مستمعينا الافاضل ورحمة الله وبركاته .. اهلا بكم في لقاء جديد من هذا البرنامج و تفسير موجز سهل لايات اخرى من سورة البقرة المباركة ودائما بصوت القارئ الاستاذ برهيزكار:
اعزائنا المستمعين يقول تعالى في الاية الثانية والسبعين بعد المئة من سورة البقرة المباركة:
نعم مستمعي الكريم يوصي الله تعالى عباده المؤمنين في هذه الاية الكريمة بالتمتع بالنعم الالهية و ان لا يحرموا على انفسهم ما احل الله لهم … فالله تعالى انما خلق هذه النعم لهم و من اجلهم لكن لابد من الاستفادة من نعم الله على الوجه الحسن دون تحويلها و بالا على المتنعم نظير الاكثار من الاكل حتى انه ورد في الحديث الشريف (ما ملأ ابن ادم و وعاءا اشر من بطنه ). و ورد كذلك عن امير المؤمنين عليا عليه السلام قوله ( لا تجعلوا بطونكم مقابر الحيوان) و في هذا تعبير عن كراهة الاكثار من اكل اللحوم و قد قال تعالى اسمه( كلوا و اشربوا و لا تسرفوا).
و يقول تعالى في الاية الثالثة و السبعين بعد المئة من سورة البقرة و لا ريب عزيزي المستمع ان ثمة مصالح للانسان اقتضت تحريم الميتة و الدم و لحم الخنزير … و يأتي التحريم ما اهل به لغير الله لأنه من علائم الشرك به تعالى شأنه …و حيث ان الاسلام دين جامع و في ذات الوقت سهل سمح . فأنه لا يجعل للانسان في طريق مسدود وانه يجعل لكل قاعدة استثناءا… و من موارد الاستثناء الاضطرار بيد انه لا ينبغي استغلال هذا الاضطراروالتهرب من القاعدة و القانون.
و في الاية الرابعة و السبعين بعد المئة من سورة البقرة يقول تعالى:
في هذه الاية اعزائي المستمعين اشارة الى بعض احبار اليهود و النصارى الذين باعوا الحقيقة بثمن بخس …ففي عهد الرسالة ظهر من هؤلاء من انكر الحقيقة المحمدية التي اليها اشارات التوراة و الانجيل لقاء مبلغ من المال.
مستمعينا الكرام ما زلتم تستمعون الى برنامج نهج الحياة يقدم لحضراتكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران . و في الايتين الخامسة و السبعين بعد المئة و السادسة و السبعين بعد المئة من سورة البقرة يقول عز من قائل.
مستمعينا الكرام تشير الايتان الى ان كتمان الحقيقة يبعد الانسان عن طريق الهداية و يقربه من طريق الضلال و ان العلماء الضالين يكونون سببا في ضلال غيرهم … و قد رأينا على مدى التاريخ ضلال بعض العلماء و اضلالهم لغيرهم الذي حتى تسبب في بعض الاحيان في ظهور اتجاهات و مشارب ضارة مضلة تبلورت في اديان غير الهية . اصبحت الة بيد المستعمرين و اعداء الدين . خذ مثلا الحركات البابية و البهائية و القاديانية التي اوجده علماء السوء و سندها الاستعمار و ها هي اليوم في خدمة اغراض معادية ليس للاسلام فحسب بل و للاديان السماوية والتوحيدية.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة انك انت التواب.
اما الان مستمعينا الكرام فألى الدروس و العبر المستقاة من هذه الايات:
اولا: الاطعمة ما بين محرمة و محللة والاسلام اهتم بهذا الجانب من حياة الانسان لشدة اثاره المادية والمعنوية والبدنية والروحية.
ثانيا: تناول قرابين الشرك كالشرك حرام.
ثالثا: ان بيع الدين وكتمان الحقيقة تجارة خاسرة لا ربح فيها.
ورابعا: قد يعرف الناس الحق و يجحدونه و هذا هو العناد.
اللهم عرفنا الحق و دلنا اليه و نور قلوبنا بنور الحقيقة و الايمان و تفضل علينا بالهداية والغفران يا من بيده ملكوت السماوات و الارضين والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين.
مستمعينا الكرام من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران استمعتم الى برنامج نهج الحياة نشكركم على حسن متابعتكم و نحن بانتظار اقتراحاتكم و انتقاداتكم حول البرنامج على بريدنا الالكتروني: [email protected] دمتم سالمين و في امان الله.