البث المباشر

مديحتان للسيد جواد الحسيني في مدح الزهراء(ع)

الأحد 8 ديسمبر 2019 - 08:53 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 229


بسم الله وله خالص المجد والحمد فاطر السوات والارضين ونورها المبين تبارك وتعالي اله العالمين، وأسني وأتم صلوات المصلين علي الصديقة الطاهرة فاطمة وأبيها المصطفي وبعلها المرتضي وبنيها مصابيح الهدي.
السلام عليكم تحية مباركة طيبة وأهلاً بكم في حلقة اخري من هذا البرنامج نخصصها لمديحتين في مولاتنا فاطمة البتول (عليها السلام) وهي من انشاء الشاعر المعاصر السيد جواد الحسيني. المديحة الاولي أنشأها السيد الحسيني بمناسبة ذكري مولد ام الائمة (عليها السلام) وقال فيها:

مولد الطهر

قلب السماء تجلل وبهاء

وسنا الصباح تطلع وصفاء

فاليوم ايقظت الوجود بشارة

بوليدة للمصطفي غراء

حيث الأمين بنشوة قد زفها

بشري فكانت للصعيد نداء

والعرش بث عبيره وعطوره

بهدية الهادي لنا الزهراء

 

ولدت فكانت غرة وضاحة

في كوثر الآيات وهي عطاء

فغدت غديراً للولاة تعدهم

فتوارثوا قبس الهدي امناء

غرر العلوم وللرسالة عزها

رفعوا الشريعة للصلاح لواء

فتشرفت بنبوغهم أطباقها

ارضاً وافقاً جنة وسماء

 

أم وسيدة وكفؤ مقامها

وقرينها اسد الوغي ولواء

الله زين بالكواكب عرشه

والارض زين أفقها الزهراء

قديسة نورية مرضية

معصومة صديقة حوراء

ورقت تنازل رفعة بعلومها

خضعت لفضل جلالها العظماء

 

اليمن والايمان والطهر استوي

في قلبها فشدت لها الالاء

وقد اصطفاها نافخاً في روحها

من روحه فتوقدت زهراء

 

خضع الكرام الكاتبين لامرها

بإمارة الباري فهم وكلاء

جنات عدنٍ والجواز بكفها

تختار من تختاره وتشاء

كنز المعارف والمعاجز فيضها

سر الوجود ويشهد الاعداء

قديسة لا ترتقي بمديحها

بل يرتقي في مدحها البلغاء

العد تاه ليحتسب اسرارها

واحتار في افضالها الاحصاء

وللسيد جواد الحسيني مديحة اخري للزهراء (عليها السلام) أنشأها بمناسبة ذكري يوم زواجها الالهي بأمير المؤمنين (عليه السلام) نقرأ لكم منها قوله:

مرج البحرين كي يلتئما

بعد ان زفا بأقطار السما

يبغيان الوصل فيما بينهم

وابوها برزخ بينهما

واستفاض النور في اطباقها

وعلي الارض تعالي وسما

فالتقت فاطمة الطهر هنا

بعلي بعلها حامي الحما

فهما كفوان من بعضهما

وضياء الشمس من نورهما

 

ترك الثقلين فينا بعده

اذ هما العترة والذكر هما

زهرة جنات عدنٍ مهرها

ولساق العرش اضحت سلما

ولها ان تجتبي شيعتها

تصطفيهم كيف شاءت كيفما

نمت الاثمار في احشائها

بلقاح اليمن ما بينهما

 

يخرج اللؤلؤ والمرجان من

بحرها حيث تجلي ونمي

انجبت بدرين فازدان الفضا

فاح في الكون شذي عطرهما

وقضي ربك إن قاما وإن

قعدا فينا امامان هما

منبع الرحمة في ذاتهما

سفن للامن في قدرهما

والي هنا تنتهي حلقة اخري من برنامج مدائح الانوار قرأنا لكم فيها أبياتاً من مديحتين لمولاتنا الصديقة الكبري فاطمة الزكية (سلام الله عليها) من انشاء الشاعر المعاصر السيد جواد الحسيني.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة