تبادل التهاني والتبريكات والفرح والسرور المتقابل بين حكام آل سعود والامارات وتغطية قنواتها الاعلامية للحادث الاجرامي الارهابي الذي استهدف الاستعراض العسكري في أهواز والذي نال الابرياء من المدنيين النساء والاطفال العزل يدل على غباء وحمق هؤلاء الجهلة المغرورين.
ويبدو أنهم نسوا أو تناسوا بأن مثل هذه الجرائم الارهابية ليست بجديدة على الشعب الايراني المقاوم فقد سبقتها الكثير ممن هي أشد منها قوة إبان انتصار الثورة وما رافقها من اغتيالات لمسؤولين كبار وتفجيرات طالت العديد من مقرات الدولة الاسلامية وهي في مهدها!
وبالاخص الجريمة البشعة بتفجير مقر الحزب الجمهوري الاسلامي عام ۱۹۸۱م والتي راح ضحيتها أثنان وسبعون شهيدا جلهم من الشخصيات البارزة للثورة وعلى رأسهم المفكر الشهيد محمد حسيني بهشتي، تبعها أغتيال هرم السلطة ومصدر القرار رئيس الجمهورية محمد علي رجائي ورئس وزرائه محمد جواد باهنر.
مع كل تلك الارهاصات والمتغيرات المتتالية فقد حافظ النظام الاسلامي في ايران على تماسكه وثباته وحنكة قائده الراحل الامام الخميني (رضوان الله عليه) ووحدة والتفاف الشعب الايراني المقاوم حول قيادته وثورته وتراب وطنه.
حالة الانحدار والسقوط لامراء آل سعود وآل نهيان في أحضان الغطرسة والتجبر الامريكي الصهيوني وطاعتهم العمياء لولي أمرهم ترامب فيما يقول ويفعل وتمييع القضية الفلسطينة عبر ما يسمى بصفقة القرن السيئة الصيت والتي تم حياكتها في كواليس المخابرات الامريكية والموسادية! كلها باتت مكشوفة ومفضوحة أمام الشعوب الاسلامية.
تصريحات المسؤولين الاماراتتين والذي وصف بعضهم الهجوم على هدف عسكري ليس بعمل إرهابي، وان نقل المعركة إلى العمق الإيراني خيار معلن وسيزداد خلال المرحلة القادمة".
هذه التصريحات اللامسؤولة تعد تعديا سافرا على الشعب الايراني وحربا معلنة على الجمهورية الاسلامية! ولو اطلعوا هؤلاء الاعراب الاجلاف على طبيعة الشعب الايراني لخرسوا الى الابد، لكنهم يقيمون الشعوب على مقاساتهم الخائبة والفاشلة.
فليعملوا هؤلاء وليعوا ومن معهم من الارهابين، إن هذه الجرائم البشعة لا تزيد الشعب الايراني الا قوة وتماسكا أكثر من ذي قبل وسوف يخسرون الرهان كما خسروه اسلافهم وعتاتهم.
وأني لاظنهم كما قال الطرماح بن عدي الطائي لمعاويهم عندما هدد أمير المؤمنين علي عليه السلام... وأني لاراك يا معاوية تهدد البط بالشط! فدع الوعيد فما وعيدك ضائري... أطنين أجنحة الذباب يضير.
طارق الخزاعي