وتم انتشال 73 مهاجرا، كانوا مكدسين في قارب مطاطي، على بعد نحو 50 ميلا قبالة ليبيا مساء يوم الأربعاء الماضي، وقالت بعثة أوبن آرمز إن إيطاليا سمحت للسفينة بدخول مياهها الإقليمية للاحتماء من عاصفة لكنها رفضت رسو السفينة.
وقال ريكاردو جاتي رئيس البعثة، الموجود على متن السفينة، إنها طلبت الرسو في إيطاليا ومالطا لكنهما لم تسمحا لها بذلك. وأضاف أن إيطاليا اقترحت أن ترسو السفينة في ميناء طرابلس الليبي.
وأكمل جاتي: لا نزال نطلب ميناء آمنا لنزول (المهاجرين) وهو واجب قانوني ملزم للحكومة وفقا لاتفاقات دولية. معنا أشخاص على متن السفينة ينبغي إنزالهم لأسباب صحية أن الأمواج العالية تفاقم الموقف ولم يتسن يوم الأحد الحصول على تعليق من أي مسؤول إيطالي.
وتضم السفينة، مهاجرين معظمهم من وسط وغرب أفريقيا وبينهم ثلاث نساء ورضيعان و24 قاصرا دون مرافق، خاضوا مخاطر عبور البحر بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.
واستمر نزاع أوبن آرمز مع الحكومة الإيطالية لأسابيع هذا الصيف ولم يحل إلا بعد أن أمرت محكمة السلطات بفتح الميناء والسماح لمئة مهاجر بالنزول.
وفي حادث آخر قالت قوات خفر السواحل الإيطالية إنها انتشلت في وقت سابق من يوم الأحد جثث خمس نساء بعد انقلاب قاربهن بسبب سوء حالة البحر السبت وهي الآن في جزيرة لامبيدوسا.
وأوضح بيان خفر السواحل أن ثلاثا منهن جرى انتشالهن من البحر، بينما عُثر على جثتين على الشاطئ. وجهود الإنقاذ مستمرة لكن سوء الأحوال الجوية يعرقلها.
وأنقذ خفر السواحل السبت 149 شخصا منهم 13 امرأة وثلاثة أطفال من داخل سفينة كانت على وشك الغرق على بعد أقل من ميل واحد قبالة لامبيدوسا.
ونقل مصدر قضائي عن ناجين قولهم إن عددا يصل إلى 20 شخصا ما زالوا مفقودين، وهم من الجزائر وتونس وباكستان.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة تأكد غرق ما يقرب من ألف شخص خلال محاولات المهاجرين عبور البحر المتوسط هذا العام.