خبراء البرنامج: الشيخ أمين ترمس الكاتب والباحث الاسلامي من لبنان والدكتور جمال بري المتخصص في علم النفس العيادي من ايران
أعزائي المستمعين السلام عليكم في حلقة اليوم سوف نتظرق الى شريحة معينة من المجتمع، شريحة طالما عانت وأجهدت نفسها في سبيل توفير وسائل الراحة والأمان والعيش برغد وإطمئنان لكل من حولها، هذه الشريحة ورغم ما تعانيه نراها تتعرض الى اللامبالاة وعدم الإهتمام حتى من أقرب المقربين هذه الشريحة هي شريحة النساء المعيلات. والنساء المعيلات وكما نعلم تواجهن بإستمر وبشكل لاينقطع وضعاً اقتصادياُ يرثى له ووضعاً اجتماعياً صعباً ولأجل أن نلقي الضوء أكثر على الموضوع سوف نستضيف خبيرين من خبراء البرنامج لتوجيه بعض الأسئلة اليهم ولكن بعد أن نستمع الى قصة اليوم والخبيران هما فضيلة الشيخ امين ترمس الكاتب والباحث الاسلامي من لبنان وكذلك الدكتور جمال بري المختص في علم النفس العيادي من ايران
أعزائي أم أمير أم ثلاثة أولاد، أمير ووائل وفريد. توفي أبوهم إثر حادث مؤسف ماإضطر الزوجة أم أمير الى البحث عن عمل، أي عمل لكي تنقذ حالها وحال أولادها وبعد أن حصلت على العمل راحت تكرس كل وقتها في سبيل أم توفر لأولادها متطلباتهم وتحقق رغباتهم. مرت الأيام والأسابيع والشهور دون تعب او ملل.
وفي صباح يوم من الأيام تهض أمير من النوم وقال لأمه: صباح الخير ياأمي
قالت له: وصباحك ياعزيزي
قال لها: اليوم ياأمي سوف أطلب منك طلباً آخر يضاف الى طلباتي المستمرة التي اعتقد أنها تنهككي دائماً.
ردت عليه أمه وقالت: وكيف تظن أن طلباتك تنهكني ألم أوضح لك أن كل طلباتك أنت وإخوتك هي سر سعادتي وفرحتي خاصة بعد أن أكون موفقة في تلبيتها؟
شكرها أمير وقال: طيب اذن اليوم علينا الذهاب انا وإخوتي الى السوق لشراء بعذ مستلزمات الرياضة لأن معلم درس الرياضة قال لنا بالحرف الواحد عليكم تهيئة أنفسكم للدرس القادم، لاأريد أن يأتي أحدكم دون تجهيزاته الرياضية كاملة.
قالت له الأم: وأنا مستعدة ياولدي لشراء ماتريد وتطلبه انت وإخوتك ايضاً.
شعر أمير بالسعادة فقام وشكر امه وقبل يدها عرفاناً منه.
في أحد المرات وبعد أن شارك الأولاد الثلاثة معاً في فعاليات المدرسة الرياضية أصيب وائل إصابة خفيفة أجبرته على الذهاب الى طبيب المدرسة للعلاج ولما اخبره المعالج بأن عليه عدم ترك البيت حتى شفاءه تماماً شعر وائل بضيق في صدره وقال لأخيه: في الحقيقة أنا لاأرغب بالبقاء في البيت لأني أشعر بالملل. وما إن عرفت بالأمر الأم حتى إنتابها شعور هي الأخرى بعدم الراحة فحاولت أن تهيء كل ما يسعد إبنها ويفرحه كما تعهد أخوه أمير أن يقرأ له دروسه حتى يتمكن من المشي على قدميه ويعود الى المدرسة.
وهكذا ياأعزاء كانت الأم بمثابة الأم والأب بالنسبة للأولاد الثلاثة، كانت تعيلهم بدرجة عالية من التنظيم والإهتمام والحرص والمثابرة. وفي يوم طرقت جارتها أم علي الباب ولما دخلت حاولت أن تكسب ودها في موضوع جاءت من أجله، موضوع شكل بالنسبة لأم أمير هاجساً خطيراً لايمكن لها أن تفكر به، مجرد تفكير بسبب إرتباطها القوي والشديد بأولادها وماعليه تحمله من أجلهم. أما موضوع الجارة أم علي فقد كان إقتراحاً بالزواج من احد الرجال الذي فقد هو الآخر زوجته وأبدى إستعداده للإقتران بأم أمير. وبعد أن سمعت أم أمير بالموضوع رفضته رفضاً باتاً وقالت لجارتها أم علي: أشكرك على إهتمامك بشؤوني ولكن تأكدي بأني لن أتنازل عن تربية أولادي والإهتمام بهم فهم بحاجة ماسة إليّ خاصة وأنهم لايزالون طلاباً في المدارس.
بعد أن رحلت ام علي وضعت أم امير يدها على خدها وراحت تنظر الى حالها وتنظر الى مستقبلها فهي وحيدة وأنهكتها الأيام والظروف الكثيرة التي مرت وعصفت بها. وفجأة مر بخاطرها أن تقوم وتبدأ بإعداد الطعام لأولادها بدلاً من الإسترسال في خيالاتها، وفعلاً نهضت ام أمير متوجهة الى المطبخ وفي بالها أن تنجز عملها قبل أن يأتي الأولاد، وبينما باشرت وهي منهمكة في التفكير بأمورها وشؤونها الخاصة حتى نسيت نفسها قليلاً، بكنها أفاقت على جرح عميق أصاب إصبعها، صاحت من شدة الألم، إنتبهت الى الأصبع فوجدته وقد قطع جزء منه وراحت الدماء تنزف بشدة. هرعت الى الغرفة التي تحتفظ فيها بعض الأدوات والمواد المسعفة، أخرجت القنينة التي فيها مواد معقمة إستخدمت منه بعض الشيء على إصبعها وأرادت أن تخفف من الألم الذي أصابها فتناولت قرصاً مهدئاً بسرعة وماهي إلا دقائق حتى بدأت تشعر بالغثيان والدوار، إندهشت الى حالتها وتعجبت ومرت دقائق فقط حتى سقطت أم أمير على الأرض مغشياً عليها.
عند المساء ولما فتحت أم أمير عينيها وجدت نفسها في مكان غير بيتها وعلى سرير غير سريرها وحولها اولادها الثلاثة وكذلك جارتها أم علي، نظرت يميناً ويساراً عرفت بعد ذلك أنها في مستشفى ولكن أي مستشفى وكيف ولماذا أتت الى هنا؟ فهذا الذي لم تعثر له على جواب. نظرت مرة اخرى الى إبنها البكر أمير وقالت له بهدوء: يابني أيمكن أن تشرح لي ماذا حصل.
هزّ أمير برأسه وقال لها: سوف أشرح لك فيما بعد أما الآن فأنت بحاجة الى الراحة التامة، حاولي ياأمي أن لاتكلمي وأن لاتجهدي نفسك.
حاولت أن تسأل إبنها مرة اخرى لكنه أصر على عدم الإجابة لأن لاتتعب حالتها النفسية أكثر لأنها فعلاً كانت في حالة نفسية غير مستقرة ومتعبة للغاية. وبعد إلحاح منها وإصرار قالت لها جارتها أم علي: يبدو أنك تناولت بالأمس قرصاً بالخطأ، يبدو أنه لم يكن قرصاً مهدئاً ما سبب لك هذه الأزمة والحمد لله أنك لم تتناولي منه كثيراً وإلا كنت في حالة اخطر اليوم.
نعم ياأعزاء توجه الأولاد في اليوم التالي الى مدارسهم وعند إنتهاء الدوام الرسمي عادوا الى البيت ولكن لم تكن أمهم موجودة فهي لازالت في المستشفى، كان عليهم إعداد الطعام بالإعتماد على انفسهم فشرع أمير أولاً ثم شاركه وائل ثم تقدم فريد لإبداء المساعدة. أراد امير أن يخرج من جيبه بعض النقود ليعطيها لأخيه لشراء الخبز لكن جيبه كان خالياً كالعادة تبسم بوجه أخيه وقال له: لاتهتم ياأخي فأمنا سوف تعود غداً. وعند المساء ذهبت الأولاد الى المستشفى لزيارة امهم فوجدوا حال وصولهم الغرفة المخصصة لها بعض الأطباء والممرضين وقد إنشغلوا وإنهمكوا بالحديث فيما بينهم. هنا سأل أمير الطبيب بفضول وقال: هل ستخرج امي اليوم من المستشفى كما هو المقرر لها يادكتور؟
أجابه الطبيب: هل أنت إبنها؟
قال أمير: نعم
قال له الطبيب: ألم يأتي أحد معك؟
قال أمير ببراءة: نعم لقد جئت انا وإخوتي !
قال له الطبيب: أقصد ألم يأتي معك شخص أكبر في العمر؟
قال امير: لا فنحن لانمتلك شخصاً آخر!!
وفجأة وصلت أم علي المستشفى ولما شاهدها الطبيب أشار لها ليتحدث معها على إنفراد. بعد دقائق عادت أم علي وهي تنظر بعين الحسرة والألم على اولاد جارتها ام أمير، لاتعرف ماذا تقول لهم لكنها جمعت شجاعتها وقالت لهم: هيا ياأولادي فاليوم لايمكن لأمكم أن تخرج من المستشفى، غداً سوف أتي انا لوحدي وأطمئن عليها. ولو سمح الطبيب لي سوف أخرجها وأعود بها الى البيت.
لم يطمئن أمير لهذا الكلام رغم صغر سنه وشعر بوجود خطر ما يحدق بأمه. حاول أن يعرف الحقيقة لكن أم علي أخفتها عنه وطلبت منه المغادرة هو وإخوته لأنها بصراحة لم تقوى على أن تقول للأولاد أن أمهم مصابة بمرض خطير يحتاج الى معاينات دقيقة وهذا يستغرق وقتاً طويلاً وأموالاً كبيرة وأن سقوطها وحالة الإغماء التي أصابتها لم تكن بسبب قطعها إصبعها بالسكين بل لأنها كانت مصابة بمرض دون أن تدري بحالها.
وهكذا أعزائي المستمعين أصيبت أم امير بمرض خطير أبعدها كثيراً عن اولادها ففقدوا معيلهم الرئيس الذي كان بمثابة الأم والأب وكل شيء بالنسبة لهم. وهنا نتسائل فيما لو أصيب بمرض المعيل الوحيد في العائلة فما هو مصير الأولاد وماهو مصير مستقبلهم وحياتهم؟ لذلك فقد توجهنا الى ضيف البرنامج فضيلة الشيخ امين ترمس الكاتب والباحث الاسلامي من لبنان لسؤاله ماهي الشروط الواجب على المسلمين القيام بها لمساندة النساء المعيلات والأولاد بعد موت او غياب الأب؟
ترمس: بسم الله الرحمن الرحيم في القوانين الاسلامية التي وضعها الله سبحانه وتعالى وشرعها كان يراعي فيها وجود حكومة اسلامية ونظام اسلامي فإذا كنا في ظل حكومة اسلامية ونظام اسلامي حاكم على الأرض من المفترض أن العائلة اذا فقدت رب أسرتها ومات الأب لسبب ما هناك ضمانات وهناك حقوق على الدولة تقدمها للأسرة فتقدم للأبناء ما يحتاجون اليه لكي يعيشوا عيشة كريمة وفي حال لاتوجد انظمة ولايوجد قانون اسلامي او دولة اسلامية، من المفترض هنا أن يكون والد المتوفي يعني الجد، جد الأبناء من واجبه أن يتصدى لرعاية أبناء ولده وهو له ولاية عليهم ويقدم لهم مايحتاجون اليه. هذا اذا لم يكن للوالد الذي توفي تركة او ترك من خلفه اموال نستطيع أن ننفق على هذه الأسرة. ففي حال لم يوجد شيء من هذا القبيل فهنا تدخل الم مضطرة لكي تؤمن حياة كريمة لأبناءها وتدخل ساحة العمل. وهنا بالفعل تقوم بعمل جبار، عمل كبير وعلى المجتمع أن يتعاطف معها ويحترمها ويقدم لها كل المعونة لأنها تقوم بدورين في الواقع، دور الأب المنتج للأسرة ودور الأم المربية فهي بالإضافة الى هذه الساعات التي تقضيها في العمل خارج البيت لكي تجمع شيئاً من المال لحياة كريمة عندما تعود الى البيت عليها القيام بوظائف اخرى وهي وظيفة الأم من التربية والتنشأة والتوجيه وما شاكل فوظيفتها كبيرة وهمها كبير ومن المفترض أن تحترم احتراماً خاصة في المجتمع لأنها تقوم بهذا العمل الجبار.
سؤالنا الثاني لفضيلة الشيخ امين ترمس، من المسؤول عن الأبناء الذين يفقدون معيلهم وهم صغار؟
ترمس: أشرت أنه في البداية الدولة هي التي تتولى الأمر لوكان هناك دولة ونظام اسلامي، في حال لايوجد مثل هذه الدولة وهذا النظام الجد عليه أن يقوم بوظائفه ولو فرضنا أن الجد ايضاً كان قاصراً او ضعيفاً او غير موجود ايضاً هنا لابد من التكافل الاجتماعي يعني عندما يدفع بعض المؤمنين، يدفعون الحقوق الشرعية والأموال الشرعية ويقدمون بعض المساعدات فالحاكم الشرعي او العالم الموجود في المنطقة يأخذ هذه الأموال من الأغنياء ويعيل الضعفاء والفقراء والمحتاجين مثل هذه الأسرة فإذا كان هناك تكافلاً وتضامناً اجتماعياً فيما بين المؤمنين يمكن أن يساعدوا هذه الأسرة لكي تتغلب على مشاكل الحياة وفي حال قصر الجميع والجميع مطالب في هذا المجال، العالم والغني والجد والدولة والحاكم كلهم عليهم مسؤوليات تجاه مثل هذه الأسرة. في حال قصروا فهنا لابد للمؤمنين أن يتعاطفوا فيما بينهم إما أن يقدموا لهم مبالغ مالية لمساعدتهم او أن يقدموا عملاً لائقاً ومريحاً للأم لكي تنتج مثل أن يقدموا لها بعض الأموال لكي يكون لها عمل في بيتها وبعض النساء يمكن أن تقوم بمثل هذه الأعمال في بيتها الى جانب أسرتها وتكون منتجة حتى يصل الأبناء الى سن يستقلوا في الحياة ويعيلوا انفسهم بأنفسهم.
وبعد أن إستمعنا الى ماقاله فضيلة الشيخ امين ترمس الكاتب والباحث الاسلامي من لبنان نتوجه الآن الى الدكتور جمال بري المختص في علم النفس العيادي من ايران لسؤاله ماهي المشاكل الاجتماعية التي ممكن أن يتعرض لها الأبناء في حال تعرض المعيل لهم بأزمة من الأزمات التي يمر بها كل انسان؟
بري: في الحقيقة نحن نعيش خاصة في هذه الظروف في الدول العربية والاسلامية ظروف امنية وظروف حرب في أكثر من منطقة لذلك هذه القصة ليست غريبة عن هذه المجتمعات خصوصاً في هذه الظروف الصعبة. أم أمير واحدة من السيدات والأمهات المكافحات يعني فقدت زوجها لكنها لم تلق بأولادها في الملاجئ والمياتم وإنما عقدت وأنفقت حياتها وجهدها وقامت بالعمل من أجل خدمتهم وتأمين مصالحهم وإحتياجاتهم وتعويضهم عن الأب. تعرضها للمرض ليس بأمر غريب نعم هناك سيدات لكثرة الإنهاك والتعب والضغط يتعرضن لأمراض. في خصوص الأولاد هناك مفهوم موجود في أدبياتنا وفي تكاليفنا الشرعية وهو مفهوم التكافل الاجتماعي لذلك نرى الدين الاسلامي يأمر مثلاً برعاية الأيتام، يأمر بمساعدة الفقراء وإحاطتهم وأن تكون هناك مؤسسات اسلامية تعنى برعاية الأولاد الذين فقدوا أباً او فقدوا اماً والحمد لله هذه المؤسسات موجودة في أكثر البلدان العربية والاسلامية بإستثناء بعض الدول المسلمة الأفريقية. نحن ندعو ونناشد كل المتمولين والقادرين الى مضاعفة جهودهم في بناء هذه المؤسسات والتطلع الى الأسر الفقيرة المكافحة لأن الكثير من هذه الأسر في ظروف الحرب لايبقى عندهم أي شخص لاأب ولاأم ولاحتى أقارب كما يحصل الآن في العراق وسوريا وبعض الدول الأخرى نتيجة التفجيرات. ونحن من هذا الباب ندعو كل المعنيين وحتى وسائل الإعلام ونشكركم على إثارة هذا الموضوع من أجل بث الوعي في صفوف الأمة من أجل التكافل الاجتماعي حتى لايتشرد هؤلاء الأبناء ويتحولون الى أشخاص يؤذون ويقومون بأعمال مضادة للمجتمع.
سؤالنا الثاني للدكتور جمال بري ماذا على المجتمع إتخاذه تجاه الأولاد الذين يفقدون معيلهم ويفقدون الرعاية بهم ومن هو المسؤول عن تربيتهم وإعانتهم؟
بري: في الحقيقة أعتقد بأهمية وجود مؤسسات رعائية حكومية وأهلية تقوم بمساعدة كل الفئات التي تتعرض لغياب المعيل في الأسرة بخصوص الأب وايضاً في حال يكون مثلاً الأب مريضاً وعنده إعاقة وهكذا اذا كانت الأم طلقت او توفيت فهؤلاء هم أبناء المجتمع الاسلامي وهؤلاء هم امانة في أعناقنا يعني "المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض". نلاحظ ايضاً أن الاسلام عندما يتعامل مع اليتيم نلاحظ أن هناك حظ شديد على رعاية اليتيم والمحتاج مثلاً "في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم" "أنا وكافر اليتيم في الجنة" هذه الأوامر الاسلامية إنما تصب في مصلحة أمن المجتمع وأمن هؤلاء أبناء المجتمع من اجل تحصيل التكافل الاجتماعي ودرء الأخطار والإنحراف فيما بعد. نظرة صغيرة الى مجتمعات غربية فيها مشكلات فقر نجد أن الأولاد ينحرفون بسرعة ويتحولون الى شلل وجماعات مجرمة وتتحول الفتيات الى اماكن سيئة تسيء لها وتسهم في إفساد المجتمع لذلك نحن دائماً ندعو ونناشد الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني من اجل الإلتفات الى هؤلاء الذين فقدوا أباً او أماً او فقدوا أسرة بكاملها من أجل إعالتهم ورعاية شؤونهم حتى يكبرون متعلمين مستوفين الحاجات ويخدمون امتهم ويكونوا فخراً ايضاً لكي يخدموا اناساً آخرين يحتاجون اليهم في المستقبل.
في ختام حلقة اليوم اعزائي نشكر ضيفيا الكريمين حسن المشاركة كما نشكر لكم حسن الإستماع الى برنامج من الواقع الذي قدمناه لكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران، الى اللقاء.