البث المباشر

ألف كاتب وفنان عالمي يقاطعون المؤسسات الثقافية للاحتلال

الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 - 16:02 بتوقيت طهران
ألف كاتب وفنان عالمي يقاطعون المؤسسات الثقافية للاحتلال

حذرت صحيفة هآرتس من أن المقاطعة الثقافية والأكاديمية واسعة النطاق قد عرّضت القوة الناعمة لإسرائيل للخطر.

أعلنت صحيفة هآرتس العبرية أن تداعيات الإبادة الجماعية في غزة ما زالت حاضرة في الأوساط الثقافية والأكاديمية، وأن المقاطعات في مجالات الفن والأوساط الأكاديمية لا تزال قائمة وتُعتبر تهديدا مباشرا للقوة الناعمة الإسرائيلية.

وكتبت الصحيفة في تقرير لديفيد روزنبرغ:

"إن الانسحاب المتتالي لعدة دول أوروبية من مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) احتجاجًا على الإبادة الجماعية في غزة كان "صادما" في أوساط الأراضي المحتلة؛ لا سيما في ظل الاعتقاد السائد بأن "الحرب قد انتهت وحان الوقت لتجاوز ذلك دون اتخاذ موقف بشأن كيفية إدارتها عسكريا".

أكدت هآرتس أن الحرب لا تزال حاضرة بقوة في الخارج، خاصة في الأوساط الثقافية والإعلامية.

على سبيل المثال، قد عزت هيئة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية انسحابها من مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) إلى الخسائر البشرية الفادحة في غزة، الأزمة الإنسانية المستمرة، والمخاوف بشأن استهداف الصحفيين في الإبادة الجماعية.

كما أشارت هآرتس إلى أن المقاطعات الثقافية والأكاديمية لم تقتصر على مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن)، حيث تعهد أكثر من ألف كاتب وشخصية أدبية عالمية بمقاطعة المؤسسات الثقافية الإسرائيلية.

إضافةً إلى ذلك، أُطلقت مبادرات دولية لحظر الموسيقى الإسرائيلية، وانضم ممثلون ومخرجون بارزون إلى حملات مقاطعة الاحتلال في السينما.

وأضافت هآرتس أنه لا تزال الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية تواجه عقوبات أوروبية، سواء كانت صريحة أو من خلال "عقوبات سرية"، مثل رفض نشر البحوث العلمية أو عدم إرسال دعوات للمشاركة في المؤتمرات الدولية.

وأخيرا، حذرت هآرتس من أنه على الرغم من تخفيف حدة بعض حملات المقاطعة بعد وقف إطلاق النار، إلا أن إسرائيل لا يمكنها الاعتماد على إزالة آثار الحرب.

وشددت الصحيفة على أن صورة إسرائيل في الأوساط الثقافية والأكاديمية الرائدة لا تزال سلبية، وأن معارضة الحرب تحولت في كثير من الحالات إلى معارضة لوجود الاحتلال نفسه.

خلصت صحيفة هآرتس إلى أن الخطر الحقيقي يكمن في إضعاف القوة الناعمة للكيان الصهيوني المحتل، إذ تلعب الثقافة، الفنون والجامعات دورا محوريا في تحسين صورة إسرائيل الدولية، وأن المقاطعات الأكاديمية تُعرّض الابتكار والتعاون العلمي للخطر، وقد تؤدي إلى هجرة العقول.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة