وقال فهد الجبوري، عضو تيار الحكمة، إن الاجتماعات التي عُقدت في منزل رئيس التيار الحكيم ومكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ناقشت آليات اختيار مرشح رئاسة الوزراء من بين تسعة أسماء تم تحديدها وفق معايير ومواصفات محددة، مؤكداً أن التفاهمات مع القوى السياسية الكردية والسنية وصلت إلى مراحل متقدمة، سواء على مستوى توزيع الوزارات أو الاستحقاقات الانتخابية.
وأضاف الجبوري أن ملف اختيار رئيس الوزراء بات شبه مكتمل، كما أن ملف اختيار رئيس مجلس النواب يسير وفق التوافقات، بينما لم يتم بعد الوصول إلى اتفاق نهائي بين الأحزاب الكردية بشأن مرشح رئاسة الجمهورية، إذ يطرح الحزبان الرئيسان أكثر من اسم.
من جانبه، توقع عضو تحالف العزم غانم العيفان حسم منصب رئيس مجلس النواب خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن "جلسة المجلس الأولى ستُعقد قبل 25 كانون الأول الجاري، بما يضمن الالتزام بالمدد الدستورية وتسريع تشكيل الحكومة".
بدوره، أشار عضو حزب تقدم علي المحمود إلى أن "المجلس السياسي الوطني متفق على المنهج قبل طرح أسماء مرشحي رئاسة مجلس النواب، مؤكداً أن جميع الأمور بين قياداته يسيرة، وستثمر تشكيل حكومة قوية"، لافتاً إلى أن "رئيس مجلس النواب المقبل سيكون من الكتلة الأكبر، فيما ستُستكمل التفاهمات الوزارية بعد تحديد رئيس الوزراء".
وفي المقابل، أوضح عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفا محمد كريم أن "الاتفاق على أسماء رئيس الجمهورية أو النائب الثاني لرئيس مجلس النواب لم يُحسم بعد، على أن تبدأ الاجتماعات بين الحزب الديمقراطي والاتحاد اعتباراً من اليوم الثلاثاء، لبحث تشكيل حكومة الإقليم وتوزيع المناصب الكردية"، مؤكداً أن "الاتحاد لا يزال متمسكاً بمنصب رئيس الجمهورية، بينما سيقدم الديمقراطي مرشحه في حال عدم توحيد الرؤى".
ويُظهر مجمل المواقف السياسية انسجاماً واضحاً داخل الإطار التنسيقي، مع حرص على استكمال الاستحقاقات الدستورية وتشكيل الحكومة المقبلة في أقرب وقت ممكن، بما يعزز الاستقرار السياسي في العراق.