البث المباشر

حكايات في مذمة وعاقبة الظلم وحكاية لعدالة العترة المحمدية

الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 14:08 بتوقيت طهران
حكايات في مذمة وعاقبة الظلم وحكاية لعدالة العترة المحمدية

إذاعة طهران- حكايات وهدايات: الحلقة 3

السلام عليكم أحباءنا ورحمة الله، أهلا بكم، يسرنا أن نلتقيكم في حلقة أخري من هذا البرنامج، أعددنا لكم فيها أربع حكايات ثلاثاً منها في مذمة وعاقبة الظلم والرابعة فيها نموذج لعدالة العترة المحمدية.
أولاً من كتاب الكافي مارواه الشيخ الكليني مسنداً عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله عزوجل أوحي الي نبي من أنبيائه في مملكة جبار من الجبارين أن ائت هذا الجبار فقل له: إنني لم أستعملك علي سفك الدماء واتخاذ الاموال وإنما أستعملتك لتكف عني أصوات المظلومين، فاني لم أدع ظلامتهم وإن كانوا كفاراً.
ومن سيرة مولانا الصادق (عليه السلام) ننقل لكم حكاية مؤثرة في إصلاحه (عليه السلام) بين متخاصمين من خلال بيانه لسوء عاقبة الظلم، ففي كتاب الكافي بسنده عن أبي بصير قال: دخل رجلان علي أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) في مداراة بينهما ومعاملة أي كانا مختلفين يختصمان في شأن مالي فلما أن سمع (عليه السلام) كلامهما قال: أما أنه ماظفر أحد بخير من ظفر بالظلم أما أن المظلوم يأخذ من دين الظالم أكثر مما يأخذ الظالم من مال المظلوم، ثم قال: من يفعل الشر بالناس فلا ينكر الشر إذا فعل به، أما أنه إنما يحصد ابن آدم ما يزرع وليس يحصد أحد من المر حلوا ولا من الحلو مرا.
قال الراوي: فاصطلح الرجلان قبل أن يقوما.

 

الحكاية التالية في عاقبة الظلم، فقد روي ثقة الاسلام الكليني في كتاب الكافي أن أحد أصحاب الامام الصادق (عليه السلام) قال له إن أخوتي وبني عمي قد ضيقوا علي الدار وألجأوني منها الي بيت ولو تكلمت أخذت مافي يدي يعني لو أشتكي عليهم فقال (عليه السلام) له: اصبر فإن الله سيجعل لك فرجا.
قال الرجل: فانصرفت ووقع الوبا في سنة إحدي وثلاثين ومائة فماتوا والله كلهم فما بقي منهم أحد فخرجت فلما دخلت علي الامام قال (عليه السلام): ما حال أهل بيتك؟
قال: قلت له: قد ماتوا والله كلهم، فما بقي منهم أحد، فقال: هو بما صنعوا بك وبعقوقهم إياك وقطع رحمهم بتروا أتحب أنهم بقوا وأنهم ضيقوا عليك؟
قال: قلت: إي والله.

 

وها نحن ننقلكم الي هداية عن أهل بيت النبوة عليهم السلام من سيرة مولانا السجاد (عليه السلام)، ففي كتاب الكافي أيضاً: عن يزيد بن حاتم قال: كان لعبد الملك بن مروان عين أي جاسوس بالمدينة يكتب اليه بأخبار مايحدث فيها فكتب له إن علي بن الحسين (عليهما السلام) أعتق جارية ثم تزوجها فكتب عبد الملك الي علي بن الحسين (عليهما السلام) رسالة يقول فيها: أما بعد فقد بلغني تزويجك مولاتك وقد علمت أنه كان في أكفائك من قريش من تمجد به في الصهر وتستنجبه في الولد فلا لنفسك نظرت ولا علي ولدك أبقيت والسلام فكتب اليه علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: أما بعد فقد بلغني كتابك تعنفني بتزويجي مولاتي وتزعم أنه كان في نساء قريش من أتمجد به في الصهر واستنجبه في الولد وأنه ليس فوق رسول الله (صلي الله عليه وآله) مرتقا في مجد ولا مستزاد في كرم وإنما كانت ملك يميني خرجت متي أراد الله عزوجل مني بأمر ألتمس به ثوابه ثم ارتجعتها علي سنته (صلي الله عليه وآله) ومن كان زكيا في دين الله فليس يخل به شيء من أمره وقد رفع الله بالاسلام الخسيسة وتمم به النقيصة وأذهب اللؤم فلا لؤم علي امرء مسلم إنما اللؤم لؤم الجاهلية والسلام.
فلما قرأ الطاغية الأموي - عبد الملك - الكتاب رمي به الي ابنه سليمان فقرأه فقال: لشد ما فخر عليك علي بن الحسين (علهما السلام) فقال عبد الملك: يابني لاتقل ذلك فإنها ألسن بني هاشم التي تفلق الصخر وتغرف من بحر إن علي بن الحسين (عليهما السلام) يابني يرتفع من حيث يتضع الناس.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة