السلام عليكم مستمعينا الأفاضل، للأديب الكويتي المبدع الأستاذ عبد العزيز العندليب عدة قصائد عصماء وغراء في مدح سيدة نساء العالمين الصديقة الزهراء عليها السلام. نقرأ لكم في هذا اللقاء إحداهما بعنوان (فريدة في معالمها) وقال فيها:
شنف مسامعنا في يوم ذكراها
بأسم البتول وحدث عن سجاياها
مبينا بعض بعض من فضائلها
ومبديا جزء جزء من مزاياها
بحسبها أنها ألزهراء فاطمة
وانها بضعة للمصطفى طه
ما ليلة القدر إلاّ رمز رفعتها
والشّمس إلاّ شعاعٌ من محيّاها؟
وهي الّتي فاقت النّسوان قاطبةً
ولم يكن لها من في الفضل أشباها
حبيبة الخالق الباري ومن فطمت
من اللّظى هي مع من قد تولاّها
واللهُ كرّمها واللهُ عظّمها
والله مجّدها واللهُ أعلاها
واللهُ من جوهر التّقديس أنشأها
وفي مجالي العلى والنّور سوّاها
لها النبيُّ أبٌ والبعل حيدرةٌ
أبو الأئمّة والسّبطان إبناها
ماذا أقولُ وفوق القول رتبتها
واللّفظ يقصُرُ عن إدراك معناها
واللهُ يرضي بما ترضي به وكفى
فضلاً ويوذيه ما قد كان آذاها
والمصطفى بالعلى والمجد أولاها
وقد دعاها لهُ أمّاً فأسماها
حوراء إنسيّةٌ عذراءُ زاكيةٌ
فريدةٌ في معاليها وتقواها
فلم تكن (هاجرٌ) يوماً وإن عظمت
كمثل فاطمةٍ قدراً ولا جاها
وبنت عمران لا ترقى وإن بلغت
في الفضل ما بلغت معشار مرقاها
ولم يكن في بني حوّاء قاطبةً
لولا عليٌّ لها كفوٌ فيغشاها
يا بضعة المصطفى الهادي التي عجزت
عنها العقول وفيها الفكرُ قد تاها
صلّى عليك إلهُ العرش ما طلعت
شمسُ الضحى وجرت فلكٌ بمجراها
جزى الله خير الجزاء الأديب الولائي الصادق الشاعر الكويتي البارع عبد العزيز العندليب على هذه القصيدة الغراء في مدح سيدة النساء سلام الله عليها. وقد قرأناها لكم في لقاء اليوم من برنامج من المدائح الفاطمية، الي لقاءِ مقبل بأذن الله دمتم بكل خير وفي أمان الله.