السلام عليكم أيها الكرام، (ابنة المختار) هو عنوان قصيدة هذا اللقاء تفجرت بها قريحة الولاء الصادق للاديب البارع والشاعر الفاضل المعاصر السيد محمد علي العلي من علماء الإحساء، قال في بعض أبياتها:
أترع الكأس مديحاً وثناءَا
موجةً تخفقُ للزهرا ولاءَا
ها تري القلب وقد رفّ لها
واستثار الفكر نظماً وأداءا
فاهزج الذكري بأنغام الولا
وأفضها في شذا العطر هناءا
واقرأ التاريخ في واقعها
آيةٌ تبعثُ للقلب اهتداءا
حيثُ تزكو النفسُ في نيرها
وبها تجلّو عن العينِ العماءا
فلقد أعقبها البُعدُ عشاءً
فاهدها من كوكب الزهرا جلاءَا
صوّري الزّهراءَ بدراً قد جلا
سُحُب الغيب وأذكاها ضياءَا
صوّريها وردةً فاحَ بها
عبقُ الطيب وقد عمّت شذاءا
صوّريها مصحفاً يلثمنه
في وقار الحبِّ إذ دار اعتناءا
صوِّري أمَّ الهنا في بهجةٍ
وهي تتلو الذكر للهِ ثناءا
صوّري المختار إذ تغمره
فرحةُ الحبِّ فيوليها احتفاءَا
ويحلّيها باسم فاطمٍ
شقّه اللهُ لها منه ابتداءا
يابنة المختار مجداً وعلاءً
يابنة المختار طُهراً ونقاءا
يابنة المختار فكراً ثاقباً
يابنة المختار هدياً وعطاءا
يابنة المختار روحاً حُرّةً
يابنةَ المختار عزماً ومضاءا
هكذا يعرضك الواقع لا
يبتغي زوراً ولا يبغي افتراءا
أمن الإنصاف تقضينَ بها
كمداً في غمرة الحزن انطواءا
ويعيش البشر أقوامٌ لهم
قعد الدهرُ فأضفى وأفاءا
وعلى الحرمان تطوين وقد
وسّعوا كفاً وعاشوه ثراءا
وأتاك الشرُّ للبيت وما
حفظ البيتَ ولا أضفى حماءَا
حيثُ وفّاك على أرجافه
ويح ذلك الباب ما صدّ الأذاءا
ثمّ لم يرضهِ خذلانٌ وقد
أرسل المسمار للصدر اعتداءا
من إذاعة طهران قرأنا لكم إخوة الإيمان في هذا اللقاء من برنامج من المدائح الفاطمية أبياتاً منتخبة من قصيدة إبنة المختار للأديب الولائي المعاصر السيد محمد علي العلي، شكراً لكم وفي أمان الله.