السلام عليكم ايها الاعزاء، للإستاذ الأديب العاملي سعيد العسيلي قصيدة مؤثرة وطويلة تحت عنوان (عرس الزهراء)، نقرأ لكم منها أولاً وصفه لجهاز عرسها عليها السلام وزهدها حيث يقول:
وجهازها للعرس كان وسادة
محشوة بالليفة البيضاء
ورحى لأجل الطحن يأكل كفها
بقسـاوة تبدو بغير حياء
والقربة الحبلى تحزُّ بنحرها
و السير فوق حرارة الرمضاء
عاشت على ضنك الحياة بزهدها
والزهد موروث عن الآباء
لو شاءت الدنيا وطيب مناخها
لأتت اليها دون أيّ عياء
لكنها سارت على خطّ الذي
قد طلق الدنيا بغير عناء
ومضت على درب الحيــاة تشقّه
شقاً وتنجب خيرة الابناء
وهم الأئمة للورى مفروضةٌ
طاعاتهم بمحبة وولاء
لكن صفو حياتها لمّا يدم
والصفو يعقبه كثير شقاء
واذا بعاصفةٍ تهزّ كيانها
وتذيب فيها فلذّة الاحشاء
هي فقد والدها الكريم ومن به
كانت تجابه غارة الأعداء
واذا بهمسته تدغدغ أذنها
فتبسمت فرحاً لخير رجاء
علمت يقينا أنها من بعده
ستسير إثر الكوكب الوضاء
وبعد أبيات مؤثرة في بيان ما جرى على الصديقة الزهراء سلام الله عليها، يختم الأستاذ سعيد العسيلي العاملي مديحته الغراء قائلاً:
ومشت بركب الخالدين تشع في
نور التقى للجنة الخضراء
زهراء يا أمُّ الحسين قصيدتي
فيك تعبر عن عظيم ولائي
يا من زرعت الوعي بين محاجري
فأزاح عنها ظلمة العشواء
اني لأرجو أن تكون قصائدي
ذخراً ليوم تعاستي وشقائي
شكراً لكم إخوتنا مستمعي إذاعة طهران على جميل المتابعة لهذة الحلقة من برنامج من المدائح الفاطمية، في أمان الله.