السلام عليكم اعزاءنا، من بدائع ما قيل من أصدق الشعر في مدح الصديقة الكبرى عليها السلام قصيدة (الملكوت الزاهر) للاديب العالم الشيخ محمد سعيد الجشي القطيفي المتوفى سنة عشر واربعمائة والف للهجرة، قال رضوان الله عليه:
صلى الاله على البتول وآلها
من تخضع الأملاك عند جلالها
الطهر فاطمة سليلة أحمد
من يشرق الاعجاز في اقوالها
ما قورنت شمس الضحى بسنائها
الا تسامت رفعة بكمالها
هي شعلة من أحمد وضاءة
والشمس تمنح ضوءها لهلالها
ما نالها غير الوصي لانه
ورث المكارم من اجل رجالها
فاق الانام مناقباً وفضائلاً
ردت اليه الشمس بعد زوالها
ما أعظم (الزهراء) درة عصمة
قد عم هذا الكون فيض نوالها
قد ازهر الملكوت من انوارها
وسما رواق المجد تحت ظلالها
نبوية الاعراق طيبة الشذى
عطر الجنان يضوع من اذيالها
الله شرفها وعظم شأنها
وامامة الاسلام في أنجالها
سادت نساء العالمين بفضلها
وبطهرها وفخارها ومقالها
هي شعلة للحق ناطقة به
يزهو الهدى بيمينها وشمالها
الكوثر العذب الطهور بنطقها
نبع الهدى ينساب من سلسالها
شبه الرسول شمائلاً وخلائقاً
ما مريم في الفضل من أمثالها
ماكان يشبهها بنهج خصالها
الا وريثة نهجها وخصالها
هي زينب من اشعلت بخطابها
قبساً يضيء على مدى اجيالها
قد ورثتها كل فضل باذخ
ولذا سمت كالشمس في أفعالها
كانت هذه اخوتنا مستمعي اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران، قصيدة (الملكوت الزاهر) التي أنشأها في مدح فاطمة الزكية عليها السلام الاستاذ محمد سعيد الجشي القطيفي رضوان الله عليه، وقد قرأناها لكم ضمن لقاء اليوم من برنامج من المدائح الفاطمية، شكراً لكم وفي امان الله.