السلام عليكم إخوة الإيمان، من ديوان الأديب الولائي الشيخ فرج العمران القطيفي، نقرأ لكم أبياتاً مختارة من مديحتين له في الصديقة الزهراء عليها السلام عنوان الأولى هو: (شمس الشموس)، يقول فيها رحمه الله:
أشرقت في سما الجلال ذكاها
فكسا ساحة الوجود ضياها
قيل فيها مذ لاح لمع سناها
أي شمس بدت بأفق علاها
فغدا يخجل الصباح رجاها
هي من ردا الكمال تردت
وببحر النور الإلهي مُدت
ولإصلاح كل شيء أعدت
هي شمس شمس النهار استمدت
نورها من شعاعها وسناها
نبغت من عناصر طيبات
كن للنور والبها سبحات
هذه الشمس لا كشمس غداة
بزغت والافلاك في ظلمات
فاستنارت افلاكها بضياها
وللأديب فرج القطيفي مديحة فاطمية أخرى عنوانها (من مهبط الوحي) نختار منها قوله رحمه الله:
من مهبط الوحي او من مطلع النور
نورٌ أضاء كمثل النور في الطور
أضاء من مكّةٍ ثم استطار الى
الآفاق في كل معمور و مغمور
نور البتول ابنة المختار بورك من
نور منير بساق العرش مسطور
قد صاغها مبدع الاشياء جوهرةً
قدسية وكساها حلّة النور
تفاحةٌ من جنان الخلد صورها
الباري كما شاء شخصاً أيَّ تصوير
حوراءُ أنسية سبحان خالقها
سبحان جامع نوع الإنس والحور
زهراء شعشعت الأكوان زهرتها
وقشعت مكفهرات الدياجير
قد صفيت كأبيها أي تصفية
وطهرت كأبيها أيّ تطهير
كلّ يقدّم ما جادت قريحته
من الثنا بين منظوم ومنثور
يثني على البضعة الزهراء يمجّدها
يهدي الى المصطفى أسنى التباشير
وحينما اكمل الملقون مدحهم
دوّي الهتافُ بتهليل وتكبير
إستمعتم أحباءنا من إذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران، لحلقةٍ أخرى من برنامج من المدائح الفاطمية، شكراً لكم والسلام عليكم.