مستمعينا الافاضل، السلام عليكم… نختار لكم في هذه اللقاء من قصيدة العالم الفاضل والاديب اللامع الشيخ عبد المنعم الفرطوسي التي انشاها في مدح الزهراء عليها السلام في نظمه الشعري لبعض صحاح الاحاديث الشريفة الواردة في فضائلها سلام الله عليها.
واتي جبرئيلُ يوما لطه
في حديثٍ عن صادق الامناء
قال: هذي تفّاحةٌ لكَ تهدي
بعد اسني تحيةٍ وثناء
شقّها المصطفي فاشرق نورٌ
وهي في كفّهِ عظيمُ الضّياءِ
قال: ماذا؟ فقال: كُلها، فهذا
هُو نورُ الزّكيةِ الزّهراء
وهي تسمي في الارض فاطمةً لطفا
وتسمّي منصورةً في السّماء
فطمَ اللهُ بالمحبةِ منها
من لظي النّار سائرِ الاولياء
مثلَ ما عن ولائها بعدَ بُغض
فطمَ اللهُ سائرَ الاولياء
مثلَ ماعن ولائها بعدَ بغضٍ
فطمَ اللهُ سائرَ الاعداءِ
وبها يينصرُ المحبُّ فيحظي
بجنانِ الخُلودِ يومَ الجزاء
يفرحُ المؤمنون بالنّصر منه
حينَ تمسي لهُم من الشفعاء
انّ اسماءها الكريمة منهُ
تسعةٌ وهي اكرمُ الاسماء
فهيَ ((مرضيةٌ)) لربِّ البرايا
رضيت منهُ في حكيمِ القضاء
وهي ((صدّيقةٌ))بما جاء منهُ
عصمت من ماثم الاخطاء
طهّرت من جميع رجسٍ خبيثٍ
وتزكّت في جملةِ الازكياء
وهي قد بوركت بما قد حباها
ربُّها من مواهبٍ وعلاءِ
وهي كانت تشعُّ انور قدسٍ
وجلالٍ لسيدٍ الاوصياء
وهي عندَ الصّلاة يزهرُ نورٌ
مستضيءٌ منها لاهلِ السّماء
مثلَ ما للانام في الارض يزهو
خيرُ نجمٍ من السّما وضّاء
وجميعُ الملائكِ الغُرِّ تغشي
منهُ ابصارهُم باسني بهاء
فيقولون: ايُّ شيء نراهُ؟
فيقولُ الباري لهُم في النّداءِ
هو نور ٌمن نور قدسي وعزّي
وسناءٌ خلقتهُ من ضيائي
كانت هذه اخوتنا مستمعي اذاعة طهران ابياتا منتخبة من قصيدة طويلة للعالم الفاضل والاديب الصادق الشيخ عبدالمنعم الفرطوسي في مدح الزهراء قراناها لكم في هذا اللقاء من المدائح الفاطمية، شكرا لكم.