السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصص قصيرة لا يمكن وصف روعتها عن كرم الامام الحسن المجتبى عليه الصلاة و السلام
قيل له (عليه السلام )..(لاي شئٍ نراك لا ترد سائلا وان كنت على فاقة؟
فقال (ع)..(اني لله سائلا وفيه راغب وانا استحي ان اكون سائلا وارد سائل وان الله عودني عادة ان يفيض نعمه علي وعودته ان افيض نعمه على الناس فأخشى ان قطعت العادة ان يمنعني العادة وانشد قائلا:
اذا ما اتاني سائلا قلت مرحبا بمن فضله فرضٌ علي مُعَجَلِ
وروي عنه (ع):
انه اشترى بستانا من الانصار باربعمائة الف درهم فبلغه انهم احتاجوا فرده اليهم.
ـ روي أنّه ( عليه السلام ) سمع رجلاً يسأل رَبَّه أن يرزقه عشرة آلاف درهم ، فانصرف الإمام الحسن ( عليه السلام ) إلى منزله ، وبَعَثَ بها إليه
اتاه (ع) رجلا يطلب حاجة وهو يستحي من الحاضرين ان يفصح عنها فقال له الامام (ع)..(اكتب حاجتك في رقعة وارفعه الينا)
فكتب الرجل حاجته ورفعها فضاعفها الامام (ع) مرتين واعطاه بتواضع كبير
فقال له بعض الشاهدين : ما كان اعظم بركة الرقعة عليها يا ابن رسول الله ؟
فقال (ع): (بركتها الينا اعظم حين جعلنا للمعروف اهلا اما علمت لن المعروف ما كلان ابتداء من غير مسألة فاما من اعطيته بعد مسألة فانما اعطيته بما بذل لك من وجهه وعسى ان يكون قد بات ليلته متململا أرِقا يميل بين الياس والرجاء ليعلم بما يرجع من حاجته ابكآبةِ ردٍ ام بسرور النجح فيأتيك وفرائصه ترتعد وقلبه خائف يخفق فان قضيت له حاجته فيما بذل من وجهه فان ذلك اعظم مما نال من معروفك.
جاءه رجلا يوما فقال له: يا ابن امير المؤمنين بالذي انعم عليك بهذه النعمة التي ما تليها منه بشفيع منك اليه بل انعاما منه عليك الا ما نصفتني من خصمي فانه غشوم ظلوم لا يوقر الشيخ الكبير ولا ولا يرحم الطفل الصغير وكان (ع) متكأ فاستوى جالسا وقال له: من خصمك حتى انصف لك منه؟ فقال له :الفقر.
فاطرق راسه (ع) ثم رفع راسه الى خادمه وقال له: احضر ماعندك من موجود فاحضر خمسة الالاف درهم قال: فادفعها اليه ثم قال له: بحق هذه الاقسام التي قسمت بها علي متى اتاك خصمك جائرا الا ما اتيتني منه متظلما