وتقع جدة في غرب مكة مع ميل قليل الى الشمال وتبعد عن مكة (۸٥) كيلومتر وتقع في جنوب المدينة المنورة وتبعد عنها (٤۲۰) كيلومتر.
وفي معجم البلدان: جدة بلد على ساحل بحر وهي فرضة مكة بينها وبين مكة ثلاث ليال عن الزمخشري.
وقال الحازمي: بينهما يوم وليلة وهي في الاقليم الثاني طولها من جهة المغرب اربع وستون درجة وثلاثون دقيقة وعرضها احدى وعشرون درجة وخمس واربعون دقيقة.
قال ابو المنذر: وبجدة ولد جدة بن حزم بن ريان حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة فسمي جدة باسم الموضع قال: ولما تفرقت الامم عند تبلبل الالسن صار لعمر وبن عدنان وهو قضاعة لمساكنهم ومراعي اغنامهم جدة من شاطيء البحر ومادونها الى منتهى ذات عرق الى حيز البحر من السهل الىالجبل فنزلوا وانتشروا فيها وكثروا بها) (۱).
جاء في كتاب شفاء الغرام:
قال الفاسي المكي: ولعل هذا الموضع الذي يقال له قبر حواء وهو مشهور بجدة ان لا مانع من ان تكون نزلت فيه ودفنت فيه، وقال:
قال الفاكهي: روي بسنده الى ابن عباس (رضي الله عنه) ان قبر حواء بجدة (عليها السلام) (۲).
قال ابن جبير في رحلته: وبها موضع فيه قبة مشيدة عتيقة يذكر انه كان منزل حواء ام البشر (عليه السلام) عند توجهها الى مكة فبني ذلك المبنى عليه تشهيراً لبركته وفضله(۳).
جاء في الجواهر ذكر عن ابن ادريس من ان ميقات اهل مصرومن صعد البحر جدة بناءً على انهاتحا ذي احدها(٤).
*******
(۱) معجم البلدان ياقوت الحموي ج ۲ ص ۱۱٤.
(۲) شفاء الغرام الفاسي المكي ج ۱ ص ۱٤۲.
(۳) رحلة ابن جبير ص ٤۷.
(٤) الجواهر ج ۱۸ ص ۱۱۸ باب الحج.
*******
المصدر: فجر الاسلام في تاريخ والمشاعر الحرام، المؤلف: الشيخ عبد العزيز صالح المدني