ويرى متابعون أن الزعماء سيتطرقون إلى أبرز الأزمات التي تهز العالم، من قضايا "الحرب التجارية" إلى الاتفاق النووي مع إيران، إضافة إلى مشاكل البيئة والمناخ وحرائق الأمازون وغيرها من القضايا.
وفرضت حرائق غابات الأمازون الهائلة نفسها في اللحظة الأخيرة كقضية رئيسية على جدول الأعمال في اليوم الأول من القمة، بحسب مراقبين.
وستكون هذه الكارثة البيئية على جدول أعمال المناقشات في العشاء الذي سيحضره الرئيسان الفرنسي والأمريكي إيمانويل ماكرون ودونالد ترامب، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورؤساء الحكومات البريطاني بوريس جونسون، والإيطالي جوزيبي كونتي، والياباني شينزو آبي، والكندي جاستن ترودو.
ويرى مراقبون، أن هذه المناقشات ستكون حساسة بعدما اتهم ماكرون الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بأنه "كذب" بشأن تعهداته حول المناخ و"بعدم التحرك" في مواجهة هذه الحرائق التي تدمر منذ أيام "رئة العالم".
من جهتها، عبرت برلين عن تحفظاتها بعدما أعلنت باريس أنها ستعرقل مشروع اتفاق تجاري بين السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور) والاتحاد الأوروبي، وهي قضية سيتطرق إليها ماكرون وميركل في لقاء ثنائي.
ويبدو أن الحوار بين القادة سيكون ساخنا بشأن فرض رسوم على المجموعات العملاقة للإنترنت، وإنعاش الاقتصاد العالمي، والخلافات التجارية بين بكين وواشنطن، غداة تبادلهما فرض رسوم جمركية، بحسب خبراء.
وبشأن الملف النووي الإيراني، سيبلغ ماكرون ضيوفه بمضمون لقائه مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف.
وفي مواجهة هذه القضايا الراهنة الكثيرة، سيحاول المنظمون الفرنسيون الدفع قدما بملفات أخرى مثل مكافحة اللامساواة، والتعليم في إفريقيا، وحماية المحيطات.
ويأمل المنظمون في التوصل إلى "مبادرات ملموسة" مع القادة المدعوين كضيوف، مثل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورؤساء ست دول إفريقية.
وفي مدينة بياريتس الفرنسية ومحيطها في بلاد الباسك تمت تعبئة 13 ألف شرطي ورجل أمن لضبط الأمن خلال انعقاد القمة، بينما يثير تجمع لمعارضين مخاوف من أعمال عنف.
وقمة (G7) هي اجتماع سنوي يحضره زعماء مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع، وقد تشكلت عام 1975، بينما انضمت كندا إلى مجموعة من ستة دول هي: فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية في 1976، لتكتمل بذلك قائمة الدول السبع.