إنجاز جديد يضاف إلى سجل إيران الصحي إذ نجح الباحثون الإيرانيون ولأول مرة على صعيد البلاد في تصميم وإنتاج عظم صناعي يماثل العظم الطبيعي وذي قدرة امتصاص وجذب عالية وذلك بالاعتماد على الطابعة "D3" ثلاثية الأبعاد .
وفي حديث للصحفيين صرح رئيس جامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية بطهران محمد آقاجاني: "بالإستفادة من المواد البيولوجية نجحنا في تصميم عظام اصطناعية، مطابقة تماما لانسجة العظام، ويمكن تصميمها بما يتناسب مع حالة كل مريض، وهي تشكل نقلة نوعية لإيران في هذا المجال."
وعادة ما تكون عملية ترميم العظام إما عن طريق أخذ عينة من المريض نفسه أو عن طريق التبرع، ولكن من خلال العظام الإصطناعية بات من الممكن ترميم التلف نظراً لمماثلة نسج هذه العظام لما هو طبيعي منها .
وفي حديث لقناة العالم الإخبارية أوضح جراح الوجه والفك الإيراني د.آرش خجسته أن: "العظام الاصطناعية تم تصنيعها بمادتي السراميك ومادة مشابة لمادة البولمير، وهي قريبة جدا من العظام الطبيعي وتتناسب مع جميع الأعمار والحالات سواء ترميم الكسور في الوجه أو الفك أو الساقين."
فيما بين الأستاذ بجامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية د.علي حائري أن العملية تتم من خلال نسج سيكون بعد فترة من ضمن العظم، ويسنجم مع العظم انسجاماً كاملا، بحيث يندمج بالتركيب العظمي.
وتم توظيف هذا الإنجاز في إجراء خمسة عمليات ناجحة حتى الآن، وبذلك تكون قد حققت إيران طفرة علمية تنظم إلى قفزات في علوم مختلفة من الخلايا الجذعية وعلاج السرطان إلى جانب عمليات الوجه والفك والكثير غيرها، بالاعتماد على تقنية 3D الحديثة في عالم الجراحة .
فقصة صناعة العظام البشرية في إيران ليست قصة معمل ومختصين سخروا العلم لخدمة الإنسان فقط، وإنما هي قصة تحد ونجاح في ظل صعوبات وضغوطات تمارس على إيران عموما.