وقال الامينُ العامّ لحزب الله عصر اليوم الجمعة خلالَ الاحتفالِ الذي تقيمُه جمعيةُ مؤسسةِ جهادِ البناء في ذكرى تاسيسِها : أبارك لاخواني واخواتي العيد الـ31 للتأسيس الرسمي لجهاد البناء وأشكرهم على الجهود في كل المراحل، وأتوجه بالتحية لشهداء هذه المؤسسة.
واضاف ان انجازات المؤسسة هي نتيجة جهود اجيال من الاخوة والاخوات ممن تحملوا المسؤولية.
وقال ان انطلاقة “جهاد البناء” الفعلية كانت بسبب تفجير بئر العبد وما خلفه من اضرار في الابنية وايضا بدء مرحلة جديدة في العام 1985 من العمل المقاوم.
وصرح انه في العام 1985 لم يكن لدينا موقع تنظيمي اسمه "الامين العام" بل مجلس شورى ، الاكثر اندفاعا لقيام هذه المؤسسة هو السيد عباس الموسوي، وهذه المؤسسة منذ البداية كانت جزء من المقاومة ، جهاد البناء تفتخر انها حزء من حزب الله والمقاومة.
وتابع ان المقاومة لم تذهب الى الجانب العسكري واغفلت الجوانب الاخرى بل على العكس منذ البداية ذهبنا الى العمل العسكري والى جانب ذلك عمل حزب الله على جوانب متعددة منها السياسي (للعمل على حماية المقاومة) في البعد الثقافي والصحي وغيرها.
وقال : لأن المقاومة كانت متكاملة وتعمل في ابعاد متعددة وكل العاملين في كل ابعادها كانوا من المخلصين والصادقين استطاعت هذه المقاومة بالتعاون ما بقية الفصائل بان تصل الى التحرير في العام 2000.
وتابع: قبل عام 2000 كل ما قدمته جهاد البناء كان من التبرعات ودعم ايران ، اليوم بعد عام 2000 كان التحدي الكبير الذي واجهناه في العام 2006 وكان الانتصار، في ذلك الوقت عندما توقف العدوان وعادت الناس لتشاهد الدمار الكبير ، القوى الاقليمية واسرائيل راهنوا ان الانتصار سيتحول الى هزيمة وبيئة المقاومة ستنقلب عليها
واضاف: نحن كنا قد خططنا قبل وقف العدوان بدأنا التحضير لمرحلة اليوم الذي يتوقف فيه العدوان وتم وضع مشروع وكانت جهاد البناء العامل الرئيسي في الخطة
وقال ان الخطة كانت تقضي انه بمجرد وقف العدوان تنطلق مؤسسة جهاد البناء بعملية مسح شاملة لكل البيوت والبدء بترميم البيوت التي تضررت بشكل جزئي وتقديم المساعدات عبر مشروع الايواء وخلال اسبوعين لم يكن هناك احد في الشارع
وصرح : عندما تحصل اي حرب في اي بلد يبقى الناس لسنوات خارج بيوتهم ، ولكن مؤسسة "وعد" التي انطلقت عبر جهاد البناء انجزت مشروعها خلال 5 سنوات مضيفا ان مهمة جهة البناء تحولت الى ابعاد اخرى بعد توقف الاعتداءات ، الاخوة في المؤسسة عملوا على مجموعة مشاريع (مشروع الشجرة الطيبة لمكافحة التصحر).
وقال انه تم خلال السنوات الماضية توزيع اكثر 10 مليون "غرسة" ، اليوم اناشد جميع الناس في كل المناطق باهمية الحفاظ على ما زرع وعلى كل شجرة ونبته ، وثانيا مواصلة العمل على الزرع والتشجير في كل المناطق وهذه مسؤولية وطنية وبيئة وفوائدها لا تحتاج الى النقاش.
واضاف: المشروع الثاني (مشروع حاضنة الاعمال) ، من اهم التحديات هو فرص العمل ونسمع الكثير من الشعارات في هذا المجال ، المؤسسة تواصل العمل على تاهيل الناس مهنيا وتقنيا وتساعدهم على تأمين فرص عمل وتصريف انتاجهم
وتابع ان المشروع الثالث (سوق المونة) وهذا المشروع انطلق قبل سنوات وشهد حضور من كل لبنان وتم عرض المنتوجات وبيعها.
وقال السيد نصر الله متسائلا: هل تعلمون ان الضاحية التي يسكنها حوالي 800 الف الى مليون انسان ، في مساحة جغرافية معينة ، هل تعلمون انه لا يوجد لهؤلاء "مياه شرب"؟؟وهذا من اتعس اشكال الحرمان ، المياه هي من ابسط حقوق الشعب اللبناني ، ونحن ننتظر المشاريع والسعي قائم لايصال مياه الشرب الى الضاحية.
واضاف ان جهاد البناء وزعت مئات الخزانات لمياه الشرب في الضاحية، هذا المشروع مستمر حتى الآن ونأمل ان يبقى مستمرا الى اليوم الذي تصل به مياه الشرب الى الضاحية.
وقال السيد نصرالله ان المشروع الخامس (العمل التعاوني) ، المشروع السادس (القطاع الزراعي) وحتى الان لا يوجد سياسة حكومية للزراعة، وزارة الزراعة بمفردها لا تسطيع النهوض بهذا القطاع، نحن بحاجة لسياسات في هذا المجال.
واضاف ان المشكلة في لبنان، اما انه لا يوجد رؤية او لا يوجد جدية ، نحتاج الى الارادة والذهاب الى العمل، اي بلد يريد ان يقف على قدميه يجب ان يكون لديه قطاعات انتاجية.
وصرح: خلال العقود الماضية ،القطاع الزارعي تعرض للتدمير والتضييق، وانا أدعو للاهتمام بهذا القطاع ونحن نحتاج الى خطة كاملة مضيفا: واحدة من مشاكلنا هي الاكتظاظ في المدن وفي ظل العودة الى الريف نستطيع الحفاظ على عدة عوامل.
وقال انه في 1 ذي الحجة بمناسبة زواج الامام علي (ع) والسيدة فاطمة (س) ندعو الى تبني "اسبوع الاسرة" من 26 ذي القعدة الى 1 ذي الحجة مشيرا الى ان هناك تحدي كبير اسمه "تفكك الاسرة" وهذا يشمل كل لبنان ،وهذا الاستحقاق خطير وبحاجة لعلاج.
وصرح السيد نصرالله: من الناحية السياسية فان النقطة الاولى هو في الموازنة ، لاول مرة كتلة الوفاء للمقاومة تصوت بالتأييد لميزانية الحكومة ، هذه السنة نتيجة عوامل معينة اهمها اننا في وضع اقصتادي ومالي صعب وبحاجة للتعاون لمعالجتة.
واضاف انه منذ اليوم الاول قلنا اننا سنتحمل المسؤولية وذهبنا الى نقاش جدي في الحكومة وتم الاخذ ببعض ملاحظاتنا ، وفي لجنة المال والموازنة حصل نقاش كبير ايضا.
وتابع: يسجل انه كان هناك جدية كبيرة في نقاش الموازنة، ونتيجة الحاجة بان تخرج الموازنة من مجلس النواب قوية ، ولانه في لجنة المال اضافة الى ملاحظاتنا تم الاخذ ببعض ملاحظاتنا مضيفا: في مجلس النواب وصلنا الى نقطة ، اذا اعطينا تاييدنا للموازنة يمكن ان نحصل مكاسب للناس، مثلا: ضريبة 2 بالمئة على كل المستوردات ورفضنا هذا الموضوع بالمطلق وتم عرض تسوية ، بان يصوت حزب الله على الموازنة على ان يتم تعديل هذا البند.
وقال ان من الامور التي تم تعديلها هو استثناء اساتذة الجامعة اللبنانية من منع التوظيف.
واضاف انه في العنوان الثاني اي حقوق العمل للفلسطيينين ، من المؤسف جدا ان في لبنان كل شيء يتعرض للتيس ، مثلا سمعنا كلام ان الاعتصمات الفلسطينية حصلت بتحريض من حزب الله وحماس.
وقال انه عندما يمنع الفلسطيني هو ليس بحاجة الى التحريض حتى يتظاهر مضيفا انه امر معيب وغير اخلاقي التحريض ضد حزب الله في موضوع العمالة الفلسطيينية، وهذا الموضوع يجب ان يعالج بعيدا عن المزايدات.
وتابع ان هناك فرق بين العامل الاجنبي والعامل الفلسطيني، اولا لان الفلسطيني ليس له بلد ليذهب اليه ويعمل داخله وهو لاجئ منذ سنوات طويلة، ثانيا موضوع العامل الفلسطيني مرتبط بقضية كبيرة يجمع عليها ، وهذا الموضوع يجب ان يقارب من هذه الزاوية، لا علاقة بين حقوق العمل للفلسطيني والتوطين.
وقال: ندعو للهدوء ومعالجة الامر بهدوء ، نحن دعونا الى حوار في هذا الموضوع مضيفا: ان في لبنان يقال الشيء ونقيضه من الاشخاص نفسهم ، البند الاول : هناك من يصور ان حزب الله يحكم لبنان ويسيطر على الحكومة ومجلس النواب والقضاء والجيش وادارات الدولة ، وهذه اكبر كذبة في تاريخ لبنان
وصرح ان حزب الله ليس حاكما للبنان وما يجري في لبنان هو خلاف لارادة حزب الله، يتهموننا بتعطيل الحكومة ، اذن كيف نعطل حكومة حزب الله؟ كيف يتهمونا اننا نحكم البلد وفي الوقت نفسه يقول اننا نعطل.
وقال: كل من يقول ان حزب الله يحكم لبنان هو يحرض العالم ضد لبنان وهذا يجب ان يؤسس له ملف قضائي لوقف التزوير والتضليل مضيفا ان هناك فهم خاطئ من اخصامنا لعلاقتنا مع الحلفاء ونحن نتعاطى معهم باحترام ولا نفرض عليهم اي شيء ، ولا نضغط عليهم ، انتم يمكن ان تستخدموا حلفائكم ونحن حلفائنا كرام واعزاء واي كلام عكس ذلك هو اهانة لنا
وتابع انه في قضية قبرشمون، حصلت الحادثة واستشهد شخصين في موكب الوزير الغريب وكاد الوزير ان يقتل ، الوزير ينتمي الى حزب وقام رئيس الحزب الامير طلال وطالب بتحويل الحادثة الى المجلس العدلي ، ارسلان لم يسألنا ، نحن لسنا بوجهين ولسانين وما اقوله لارسلان في الجلسات الداخلية اقوله في العلن ، ولسنا عاتبين عليه لارسلان هو المقتول وهو صاحب القرار.
وصرح ان حليفنا مظلوم وبالفعل الحادثة كادت تودي بالسلم الاهلي ومطلبه محق ، حزب الله قال انه مع ارسلان في هذا الموضوع ولم نضغط على احد مضيفا انه بدأ القول ان هناك استهداف لفلان والزعامة الفلانية وارسلان اداة لحزب الله بالحرب على فلان ، وهذا مهين بحقنا وهو كذب وتزوير وهروب من الحقيقة.
وتابع ان الحريري طلب تأجيل جلسة الحكومة، لو حصلت الجلسة ماذا كان سيحصل؟ هناك وزير كاد يقتل ووزير متهم مضيفا ان هناك مشكل كبير حصل ولماذا الاستهانة بدماء الناس؟ ، هناك وزير كاد ان يقتل.
وصرح انه في هذا الملف كلامنا: عندما قلنا مع حلفائنا نتعاطى باحترام ، نحن اذا لدينا مشكل مع احد نواجه بشكل مباشر باعلامنا ووجوهنا مضيفا ان حزب الله لا يختبء خلف حليف او صحيقة ، نحن لسنا ضعاف او جبناء ونملك كامل الشجاعة عندما نريد ان نواجه أحد.
وقال: نحن نامل ان يتم الحوار بين زعماء الطائفة الدرزية ونحن لا نرحض احد لاحد مضيفا اننامع عودة جلسة الحكومة باسرع وقت ممكن، انا افهم من يقولون ان حزب الله يحرض ارسلان هو للضغط علينا حتى نضغط على ارسلان ليتراجع وانا اقول افعلوا ما شئتم.
واضاف: نحن قلنا لارسلان انت حليفنا ونحن معكم ونصوت معك ولا نتخلى عنك ولا نطلب من ارسلان ان يسألنا وانا اخجل ان اعرض على ارسلان اي مبادرة وتابع انه لا يهرب احد من حادثة قبرشمون ، هناك طرح للمعالجة ولا تكبروا الموضوع حتى يضيع.
وقال: نحن لا نعطل الحكومة ومن الطبيعي ان يتم نقاش قضية قبر شمون في الحكومة، نحن خلف ارسلان وهو صاحب القرار ولن نخلي له ظهرا مضيفا: انفي نفيا قاطعا مندوب اسرائيل ان حزب الله يستخدم مرفأ بيروت لنقل السلاح الى لبنان وكلامه هو مقدمات لفرض وصاية على المرفأ والمطار.
وقال انه في هذا الموضوع يجب ان يكون هناك مسؤولية وطنية ولا يجوز تعريض المرفأ نتيجة هذا الكلام مضيفا ان ما يقلق اسرائيل هو وقف التنسيق الامني وهذا السلاح موجود بيد السلطة الفلسطينية وعليها استخدامه لوقف هدم المنازل.