وأفاد الموقع الإعلامي لمكتب حفظ ونشر مؤلفات آية الله السيد علي الخامنئي، ان سماحته صرح قبل ظهر الثلاثاء لدى إستقباله أئمة الجمعة في أنحاء البلاد، ان الآفة الكبرى للحكومات الغربية هي تكبرهم وإذا ما كانت الحكومة المقابلة لهم حكومة ضعيفة، فان هذا التكبر سيترك أثره وسيفعل فعلته ولكن إذا كانت الدولة المقابلة لهم دولة عرفت حقيقتهم وصمدت بوجههم، فسيكون مصيرهم الهزيمة بالتأكيد.
وتابع سماحته: ان القضايا العالقة بيننا وبين الأوروبيين والسبب وراء بقاء المشاكل على حالها هو تكبرهم؛ مشيرا بذلك الى كلام وزير الخارجية الإيراني الذي قال "ان أوروبا تعهدت بالاتزام بـ11 تعهدا ولكنها لم تعمل بأي منها؛ فوزير الخارجية الذي ياخذ كافة الجوانب الدبلوماسية بنظر الاعتبار يقول ذلك صراحة ولكن ما فعلناه نحن؟ لقد نفذنا تلك الالتزامات وما يفوقها".
وقال، ان نزعة العُجب والتكبر لدى الغربيين تجعلهم لا يدركون الحقائق وبطبيعة الحال فان هذا التكبر يجلب لهم بعض النجاح امام بعض الشعوب والدول الضعيفة الا ان نزعة التكبر هذه تجعلهم يمنون بالهزيمة امام الشعوب التي لا تخشاهم.
واضاف سماحته، لقد نفذنا نحن التزاماتنا في اطار الاتفاق النووي وحتى ما فوق ذلك والان حيث شرعنا بخفض التزاماتنا بسبب سلوكياتهم ياتي الاوروبيون قائلين بكل صلافة لماذا تفعلون هذا الامر.
وخاطبهم الضيوف قائلا، "انتم الاوروبيون الذين لن تنفذوا ايا من التزاماتكم، باي حق تطلبون منا ان نبقى اوفياء لالتزاماتنا؟ اعلموا باننا بدانا بخفض الالتزامات وان هذه المسيرة ستتواصل بالتاكيد".
وانتقد قائد الثورة الاسلامية بشدة القرصنة البحرية التي قامت بها بريطانيا الخبيثة وقال، انهم الذين أصبح خبثهم مكشوف للجميع قد اختفطوا ناقلتنا النفطية بقرصنة بحرية الا انهم يسعون لاضفاء صفة قانونية على ذلك؛ مؤكدا ان العناصر المؤمنة في الجمهورية الإسلامية لن يدعوا ذلك يمر دون رد وسيردون على ذلك في الفرصة والمكان المناسب.
واكد قائد الثورة ان الشعب والحكومة في الجمهورية الاسلامية قد أثبتتا عظمتهما واقتدارهما وصمودهما للعالم وفرضا ارادتهما على الاعداء.
واشار الى اعتراف مسؤولي الدول المختلفة سرا خلال محادثاتهم وفي المستويات السياسية العليا في العالم و"حتى في المحادثات والمحافل التي لا حضور لايران فيها يجري الحديث عن قوة الشعب الايراني والجمهورية الاسلامية الايرانية حيث تثبت هذه الحقيقة بان نظام السيادة الشعبية في ايران تمكن من اثبات عظمته واقتداره رغم انف الاعداء".
واعتبر قائد الثورة الاسلامية يد العون الالهي بأنه العنصر الأساس لصمود ونجاح الشعب الايراني أمام الضغوط والمؤامرات المحاكة من قبل الأعداء على مدى الاعوام الاربعين الماضية واضاف، ان الاقتدار المتعاظم للجمهورية الاسلامية الايرانية امام انظار الاعداء المتحسرين مؤشر لاشك فيه لنصرة الباري تعالى للثورة الاسلامية والشعب الايراني.
واعتبر ازدياد مراجعة الاجهزة الحكومية للشباب المبدع والنشط والمبتكر من نتائج قطع الامل من الاجانب واضاف، ان استمرار التفاعل الداخلي سيؤدي بفضل الله الى الاستغناء الحقيقي من قبل ايران العزيزة عن الاجانب.
واشار الى تركيز أجهزة الدعاية المعادية على "الايحاء بعدم فاعلية الجمهورية الاسلامية الايرانية" و"تيئيس الشعب" واضاف، انه يتوجب من خلال تبيان الحقائق الباعثة على الامل دعم الشعب امام الهجمات الاعلامية الاجنبية.