بسم الله الرحمن الرحيم، مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله، أهلاً بكم ونحن نلتقي في ظلال سنن النبي الاكرم (صلى الله و عليه وآله)، راجين الهداية والسير عليها، وهذا العطاء ايها الافاضل متواصل لا يقف عند حد، حيث شملت سننه (صلى الله و عليه وآله) مختلف الابعاد تثبيتا لدعائم هذا الدين الحنيف ولتحقيق الأهداف السامية، وفي هذه الحلقة نقف على جوانب أخرى من تلك السنن المباركة، فابقوا معناه.
*******
اعزاءنا الكرام، نتطرق في هذا اللقاء الى جانب من ادعية الرسول (صلى الله و عليه وآله) في مواقف مختلفة، وما اكثرها.
فالدعاء ارتباط عظيم بالله تعالى يؤدي بالانسان المؤمن ان يوثق علاقته بربه، لاعتقاده بمطلق قدرته سبحانه ورجوع الأمر اليه.
وهكذا جاء في الكافي عنه (صلى الله و عليه وآله) قوله: "الدعاء سلاح المؤمن وعمود الدين ونور السماوات والارض" .
وقوله (صلى الله و عليه وآله): "الدعاء مخ العبادة" .
أمّا من أدعية رسول الله (صلى الله و عليه وآله) اذا ورد عليه ما يسره، وكما جاء في (الكامل)، فهو قوله (صلى الله و عليه وآله): "الحمد لله على هذه النعمة" .
اذن فعلينا للاستنان بسنته، ان لا نغفل عن حمده سبحانه على نعمه الوارفة علينا.
واما من دعائه (صلى الله و عليه وآله) اذا ورد عليه ما يغتم به، فيقول: "الحمد لله على كلّ حال" .
*******
أعزاءنا الافاضل، ما من موقف إلا وللرسول الكريم (صلى الله و عليه وآله) فيه ارتباط بالله سبحانه، وحمد وثناء.
فمما كان له (صلى الله و عليه وآله) من دعاء إذا رأى ما يحب، وكما جاء في مكارم الاخلاق للطبرسي انه كان يقول: "الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات" .
وأما في أذكاره كل يوم، فقد جاء في المجالس والأخبار للصدوق: انه كان النبي (صلى الله و عليه وآله) في كل يوم إذا اصبح وطلعت الشمس يقول: "الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً على كلّ حال" . وكان يقول ثلاثمائة مرة: شكراً.
اما دعاؤه اذا نزل به كرب او هم، فقد ذكر الصدوق في مجالسه أيضاً انه كان (صلى الله و عليه وآله) يقول:
"يا حي يا قيوم، يا حياً لا يموت، يا حي لا إله إلا أنت، كاشف الهمّ، مجيب دعوة المضطرين، أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام، رحمان الدنيا ورحيمهما، ربّ ارحمني رحمة تغنيني بها رحمة من سواك، يا أرحم الراحمين" .
*******
في نهاية هذا اللقاء من برنامج (من سنن النبي الاكرم (صلى الله و عليه وآله) ) نشكركم على التواصل معنا، نلتقي في حلقة اخرى إن شاء الله تعالى، والسلام عليكم.
*******