بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم مستمعينا الكرام ورحمة الله وبركاته، نرحب بكم اطيب ترحيب في هذا اللقاء من (سنن النبي الاكرم ص) وهو منقذ البشرية من ضلال مبين الى نور يقين، فلنقتبس منه السلوك الاسلامي الرفيع، ندعوكم ان تتابعوا معنا.
*******
لم يترك الرسول ايها الكرام، ركيزة صحيحة نافعة للبشرية إلا سلكها، وهدى الآخرين اليها.
التوكل، وهو زاد المؤمن في الحياة، يمنحه الثبات عند المحن، ويملأ قلبه بالعزة والاطمئنان.
التوكل هو من جملة ما كان عليه الرسول ويدعو الآخرين له، كان _صلى الله عليه وآله وسلم_ يقول: "اللهم لك اسلمت وبك آمنت، وعليك توكلت، واليك انبت، وبك خاصمت، اللهم اعوذ بعزتك لا إله الا انت ان تضلني، انت الحي الذي لا يموت، والجن والانس يموتون"
هكذا ذكر النراقي في جامع السعادات.
*******
وجاء في قول رسول الله _صلى الله عليه وآله وسلم_ في التوكل كما في المصدر السابق: "من انقطع الى الله كافأه الله كلّ مؤونة، ورزقه من حيث لا يحتسب، ومن انقطع الى الدنيا وكله الله تعالى إليها" .
واما تواضع الرسول الكريم _صلى الله عليه وآله وسلم_، فكان القدوة في هذه الصفة الحميدة أيضاً خافض الجناح للآخرين، حيث قال الامام الصادق _عليه السَّلام_ كما يذكر الطبرسي في مكارم الاخلاق مسنداً عنه كان رسول الله _صلى الله عليه وآله وسلم_ اذا دخل منزلاً قعد في ادنى المجلس.
وروى الطبرسي ايضاً في المكارم عن أنس بن مالك: كان رسول الله _صلى الله عليه وآله وسلم_ لم يأنف من عمل يعمله لقضاء حاجته أو حاجة صاحب او جار او مسكين او آمراة، وكان يذهب الى السوق، ويحمل بضاعته بنفسه، ولم يستكبر عن المساهمة في اي عمل يقوم به غيره، فقد ساهم في بناء المسجد الشريف، وعمل في حفر الخندق في غزوة الاحزاب مع كونه القائد لهم، وكان متواضعاً في ملبسه ومشربه ومأكله ومسكنه.
اما كرم رسول الله _صلى الله عليه وآله وسلم_ فهو أيضاً خير مشروع للهداية وطيب النفس.
ففي الوافي للفيض الكاشاني مسنداً عن الامام الصادق _عليه السَّلام_ قال: "أتى رجلٌ النبيّ _صلى الله عليه وآله وسلم_ فقال: يا رسول الله، أي الناس أفضلهم ايمانا؟ فقال _صلى الله عليه وآله وسلم_: (ابسطهم كفا)"
*******
كنتم اعزاءنا المستمعين وبرنامج (من سنن النبي الاكرم _صلى الله عليه وآله وسلم_) قدم لحضراتكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران شكراً والسلام عليكم.
*******