بسم الله الرحمن الرحيم، أيها الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نحييكم ونرحب بكم اطيب ترحيب في ظلال السنة النبوية الهادية، حيث نقف على بعض مما جاء في عشرته ومعاملته مع الآخرين، آملين الاستفادة من خلال السير على هذا النهج المستقيم، فتابعوا معنا.
*******
أعزاءنا الكرام، مما جاء في كتاب غوالي اللئالىء والمستدرك والمكارم، انه نقل عنه (ص) انه كان يكره أن يقام له، فكانوا إذا قدم (ص) لا يقومون له لعلمهم كراهته ذلك، فاذا قام قاموا معه حتى يدخل منزله، - وفي المحجة البيضاء للفيض، جاء: قال سعد بن هشام: دخلت على عائشة فسألتها عن أخلاق رسول الله (ص) فقالت: أما تقرأ القرآن؟ قلت: بلى، قالت: كان خلق رسول الله (ص) القرآن، وروي هذا المعنى في مجموعة ورام. - وفي تحف العقول، عن النبي (ص) قال: مروتنا اهل البيت العفو عمن ظلمنا وإعطاء من حرمنا. وفي المحجة البيضاء جاء: كان رسول الله (ص) كثير الضراعة والابتهال الى الله تعالى، دائم السؤال من الله سبحانه أن يزينه بمحاسن الآداب ومكارم الاخلاق، فكان يقول في دعائه "اللهم حسن خلقي" ويقول: "اللهم جنبني منكرات الاخلاق".
*******
جاء في (كشف الريبة) للشهيد الثاني، عن الحسن بن زيد قال: قلت لجعفر بن محمد (ص) جعلت فداك هل كانت في النبي (ص) مداعبة؟ فقال: وصفه الله تعالى بـ (خلق عظيم) وان الله سبحانه بعث محمدا (ص) بالرأفة والرحمة، وكان من رأفته (ص) لأمته مداعبته لهم لكيلا يبلغ بأحد منهم التعظيم حتى لا ينظر اليه. ثم قال: حدثني ابي (محمد) عن أبيه علي، عن ابيه الحسين، عن ابيه علي (عليهم السلام) قال: كان رسول الله (ص) ليسر الرجل من أصحابه إذا رآه مغموماً بالمداعبة، وكان (ص) يقول: "ان الله يبغض المعبس في وجه اخوانه".
*******
بهذه الاخلاق الكريمة يمكن الفوز بالسعادة في الدارين، نشكر لكم أعزاءنا حسن مواصلتكم معنا في سنن النبي الاكرم (ص) وحتى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم.
*******