بسم الله الرحمن الرحيم، ايها الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نرحب بكم أطيب ترحيب في وقفتنا هذه على بعض من السنن المباركة لنبي الاسلام هادي البشرية من العمي الى البصيرة، حيث ستكون وقفتنا على شيء من سنن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في قراءة القرآن الكريم نأمل المتابعة.
*******
أعزاءنا الكرام، مما جاء من سننه (صلى الله عليه وآله وسلم) في قراءة القرآن عن أبي سعيد الخدري، في بحار الانوار، أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يتعوذ قبل قراءة القرآن يقول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم." وجاء في الدر المنثور للسيوطي، مسنداً عن ابن عباس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اذا تلا هذه الآية: " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا"، وقف ثم قال: "اللهم آت نفسي تقواها وزكها، أنت خير من زكاها، انت وليها ومولاها". وفي مجمع البيان عن ابن عباس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اذا قرأ "سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى" قال: "سبح اسم ربك الاعلى". وفي تفسير العياشي، مسنداً عن زيد بن علي، عن أبي جعفر (عليه السَّلام) قال: "ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان أحسن الناس صوتاً بالقرآن".
*******
اعزاءنا نواصل معكم تقديم برنامج سنن النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران، ومما روي عن ابن جمهور في (درر اللئالىء) عن جابر، قال: كان الني (صلى الله عليه وآله وسلم) لا ينام حتى يقرأ سورة (تبارك) و(التنزيل). وفي مجمع البيان في تفسير هذه الآية "وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً" الى آخر الاية الحادية والستين من سورة يونس، قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اذا قرأ هذه الآية بكى بكاءً شديدا. وفي الدر المنثور، وفيض القدير جاء: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اذا قرأ هذه الآية " أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى" قال (صلى الله عليه وآله وسلم): "سبحانك اللهم وبلى". وفي مجمع البيان في تفسير سورة (التين) عن مقاتل قال: قال قتادة: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اذا ختم السورة قال: "بلى وأنا على ذلك من الشاهدين".
*******
نأمل ان تعم هذه السنن المحمدية القرآنية لتنير الدرب للمؤمنين المهتدين السائرين على خطى الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وحتى ملتقى طيب آخر نستودعكم الله والسلام عليكم.
*******