أشرنا في الحلقة الماضية لشيء من دعائه (صلى الله عليه وآله وسلم) بصورة عامة، وهنا نقف على أذكاره (صلى الله عليه وآله وسلم) في المناسبات سعياً للقرب الإلهي من خلال السنة وهي القدوة المباركة.
ولا يخفى على ما تحتلّه الأذكار من مكانة عظيمة في الإسلام حيث كان اهتمام الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بها منقطع النظير، وهي تقرّب الإنسان إلى ساحة رحمته وفضله، وهذا هو الإيمان الواقعيّ الذي تمثل في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ونحن إذ نقتدي به نسير على سننه إثباتاً للارتباط الصحيح بالله تعالى.
وإشارة إلى سنته (صلى الله عليه وآله وسلم) في الأذكار في بعض المناسبات، نذكر:
كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يرفع يديه إذا ابتهل ودعا، كما يستطعم المسكين.
وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يقوم ولا يجلس إلاّ على ذكر الله تعالى.
وعن الإمام الرضا (عليه السَّلام): إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يقول لأصحابه: عليكم بسلاح الأنبياء.
فقيل: وما سلاح الانبياء؟
قال (صلى الله عليه وآله وسلم): الدعاء.
وقال جبرائيل (عليه السَّلام) لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم): "يا محمد قل في كلّ أوقاتك «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ»".
*******