ودعا بن صالح، في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لاستقلال الجزائر التي توافق الخامس من يوليو/تموز، كافة المكونة السياسية إلى الانخراط في مسار الحوار الوطني الشامل، والذي سيكون هدفه الأوحد حسب تعبيره تنظيم الانتخابات "التي يتعين أن تجري في أقرب الآجال الممكنة في احترام لمؤسسات الدولة.
وجاءت دعوة بن صالح بعد يوم من استقالة رئيس البرلمان معاذ بوشارب من منصبه بعد تعالي المطالبات من الكتل البرلمانية باستقالته، محملة إياه حالة الجمود التي تعيشها المؤسسة التشريعية.
وكان بن صالح -الذي تولى مهامه عقب استقالة بوتفليقة في الثاني من أبريل/نيسان الماضي- قد دعا إلى انتخابات رئاسية في الرابع من يوليو/تموز الجاري، بيد أن عدم تقدم مترشحين حال دون إجرائها.
وأُلغي موعد انتخابات الرئاسة في ظل رفض المحتجين الذين يتظاهرون منذ أواخر فبراير/شباط الماضي للمطالبة بتغيير جذري، إشراف رموز نظام بوتفليقة -بمن فيهم بن صالح- على المرحلة الانتقالية، ويطالب المتظاهرون برحيل الرئيس المؤقت ورئيس الوزراء.
وأوضح بن صالح أن السلطة أو الهيئة التي ستعهد إليها مهمة تنظيم العملية الانتخابية ومراقبتها في جميع مراحلها ستكون في صلب نقاشات الحوار الوطني، الذي سينظر أيضا في كيفية تسيير هذه السلطة وتحديد مهامها وصلاحياتها وطريقة تنظيمها وسيرها وتركيبتها من حيث اختيار الشخصيات التوافقية التي ستسيرها.