ضيفة البرنامج عبر الهاتف: الاستاذة زهرة بدر الدين استاذة الحوزة العلمية من لبنان
المحاورة: بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله بالخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هاهو برنامجنا مع رؤى وفكر القائد الخامنئي حفظه الله يتجدد مع بعد اخر من ابعاد قضايا المرأة التي تحتاج الى تحليل موضوعي والرأي السديد المستمد من الفكر الاسلامي الاصيل فكونوا معنا في حلقة اليوم من محورنا الجديد
المرأة في الحوزات العلمية
المحاورة: اهلاً بكم مستمعينا، نعم مازال القائد الخامنئي حفظه الله يدعو المرأة الى التدرج في العلوم المختلفة الفروع سواء العلمية او الفقهية التي يسع المجال فيها للمرأة ان تتعلم وتكتسب ومن ثمة تساهم في انجازاتها العلمية المكتسبة في تنمية وتطور مجتمعها وتحظى العلوم الدينية في مجتمعاتنا مستمعينا كما تعلمون بالاهمية والقبول الاجتماعي وقد اهتم الاسلام بهذه العلوم الدينية ايما اهتمام لذا دخلت المرأة المجالات الحوزوية فكانت الطالبة والاستاذة حتى اصبحت من النخب الحوزوية التي تديرها كوادر نسائية متخصصة حيث نستطيع الاستشهاد بجامعة الزهراء عليها السلام هنا في الجمهورية الاسلامية في ايران كمؤسسة دينية علمية للنساء والتي حظيت منذ تأسيسها بأهتمام الامام الخميني قدست نفسه الزكية والذي شخص حاجة المجتمع النسائي والاسلامي الى مؤسسات دينية علمية نسائية كمجمع علمي تعليمي للعلوم الاسلامية للاخوات وقد نصب سماحته تسعة من العلماء الافاضل والمجتهدين كهيئة تأسيسية للجامعة التي التحقت بها الكثير من المدارس الدينية النسائية. وبعد رحيل الامام الخميني قدس سره الشريف لازال القائد الخامنئي حفظه الله يؤكد على ضرورة استمرارية العمل لتوسيع النشاطات العلمية الدينية لجامعة الزهراء وكل الحوزات العلمية والمدارس الدينية النسائية على صعيد الجمهورية وذلك كي تتقدم المرأة على الصعيد الفكري الروحاني الذي لاتنحصر فيه الدراسات على العلوم الدينية وان وجود العلوم المعاصرة في الدراسات الحوزوية يكون لكي يتسنى للطالبات متابعة العلوم الحديثة ايضاً. مستمعينا اليوم سنكون مع الرؤية التي تكون للقائد الخامنئي في حثه الفتاة والمرأة المسلمة على الدراسة الحوزوية التدرج العلمي في النهل من العلوم الدينية وتخصصاتها وهذا ماستوضحه لنا ضيفة البرنامج الاستاذة الكريمة زهرة بدر الدين الاستاذة في الحوزة العلمية من لبنان، نستمع اليها: بسم الله الرحمن الرحيم، في الواقع الدراسة الحوزوية تختلف عن سائر الدراسات الاخرى والتخصصات الجامعية بأنها طبعاً هي من انواع الدراسات الانسانية، العلوم الانسانية التي تركز على مسئلة بناء الانسان وتربية الانسان وتهذيب النفس وتركيز المفاهيم والقيم الاخلاقية والتزام الانسان في سلوكه العملي مع نفسه ومع الله ومع المجتمع ومع العلاقات الاجتماعية وغيرها من هذه المسائل وبما ان هذا الموضوع الاساسي الذي تركز عليه الدراسة الحوزوية فمن المهم للانسان بشكل عام ان يطلع على هذه الدراسة وان يتعلمها وان يدرسها وخصوصاً المرأة والسيد القائد حفظه الله ركز على ان تدرس المرأة الدراسة الحوزوية واكد على حضورها في هذه المحافل العلمية لأن المرأة مربية الانسان كما قال الامام الخميني رحمة الله عليه والمرأة اذا صلحت صلح المجتمع، المرأة في بيتها تربي الاجيال، تربي الاولاد، لها دور كبير في تأثيرها على الزوج، على ادارة المنزل، على زرع المفاهيم والقيم الاخلاقية وبالتالي اذا كل امرأة من هذه النساء الحوزويات استطاعت ان تفلح بتربية اولادها في المنزل وفي ادارة المنزل فنحن سنخرج مجتمعاً حوزوياً مثالياً متديناً عاشقاً للقيم الاخلاقية، مترفع عن الرذائل الاخلاقية ويستطيع ان يصل الى الكمال، الكمال الانساني الفردي والكمال الاجتماعي فمن هنا كانت اهمية تركيز دراسة المرأة بالخصوص الدراسة الحوزوية من هذا المنطلق.
"على المرأة ان تخلص نفسها من الانقياد الى الماديات وذلك بالرقي المعنوي وكسب العلم والمعرفة"(القائد الخامنئي حفظه الله)
المحاورة: اهلاً بكم، نعم القائد الخامنئي يرى ان للمرأة الدور الفعال والمهم في مجتمعها وهو يبارك نشاطاتها وحركاتها الثقافية والفكرية المستمدة من تقدمها في العلوم الاكاديمية والدينية الحوزوية نحو الكمال والتعالي ولدينا في الجمهورية الاسلامية نخب حوزويات وواعيات وصاحبات فكر ورأي في ادق قضايا المجتمع وهذا مايدفع النساء المسلمات الى التقدم والتسجيل في الجامعات والحوزات العلمية النسائية لذا في سؤالنا التالي على ضيفتنا العزيزة الاستاذة الحوزوية من لبنان زهرة بدر الدين بخصوص التطورات والمكتسبات التي حققت للمرأة خلال دراساتها الحوزوية وماهي النخب الفكرية النسائية والاستاذات في هذه الحوزات كي تتعرف المرأة على المنهج الاسلامي الداعي للتدرج في العلوم الفقهية وتحظى بأهتمام ورعاية القائد الخامنئي؟
بدر الدين: في الواقع الدراسة الحوزوية بما ان هدفها تربية الانسان، تربية النفس، تهذيب الروح عادة لايبتغى من الدراسة الحوزوية مكاسب اجتماعية او مراكز اجتماعية في الخارج والا لاتحقق هذه الدراسة هذا لكن تأتي تباعاً لها اي ان الانسان الذي يفرغ نفسه لهذه الدراسة، لتهذيب نفسه، لتعليم نفسه المجتمع يستفيد من هذه الطاقات الموجودة او التي خرجتها الحوزة العلمية. الان نحن لدينا العديد في المجتمع الاسلامي بشكل عام الكثير من الاخوات اللواتي تخرجن من احضان الحوزة العلمية، من اقاصي العالم، من ايران، من كل البلدان العربية والاسلامية اللواتي تخرجن من هذه الحوزات والان يقمن الاخوات بتبليغ هذا الدين، تبليغ هذه الدراسة، تبليغ هذه القيم الى بلادهم، الى مجتمعاتهم، الى اجيالهم. الكثير من المدرسات هن خريجات هذه الحوزات، الحوزة العلمية تفتح الافاق امام المرأة من خلال تأهيلها كي تكون مدرسة ظليعة، لكي تكون متخصصة في مجال معين، لكي تكون مبلغة، لتكون مربية اضف الى ذلك تكون باحثة علمية، بتحثة اسلامية في مجالات متعددة. نعم تستطيع المرأة امام هذه المجالات التي تفتحها الحوزة العلمية للمرأة ان تنطلق لكن ليس بالضرورة كل من دخل الحوزة حاز على هذه المهارة، نعم هذا الامر يحتاج الى ان تكون المرأة لديها عمل تشتغل على نفسها، تكتسب مهارة ذاتية لكي تفعل هذه القابليات تأخذها من الحوزة وهي تفعلها لكي يكون لها وجود اجتماعي فيالخارج. عندنا طبعاً سواء في لبنان او في العالم الاسلامي الكثيرات من الاخوات اللواتي تخرجن من الحوزة العلمية وهن الان يقمن بأدارة حوزات، بالتدريس في الحوزات العلمية، بكتابة ابحاث علمية، بألقاء محاضرات، بدروس، بتصنيف، اصبحت المرأة اليوم تضاهي الرجل في الكثير من هذه الميادين وهذه النشاطات الدينية والاجتماعية وغيرها، كل هذا ببركة الحوزة، نعم عندنا معاهد سيدة نساء العالمين عليها السلام الثقافي ببيروت الذي هو تابع لحزب الله في لبنان وله فروع في تقريباً ثمانية وعشرين منطقة في لبنان ويوجد الاف الاخوات اللواتي يتخرجن في كل سنة من هذه المعاهد الثقافية وتصل الاخت في السنة الخامسة والسادسة والسابعة حسب التخصصات تصبح الاخت لها القدرة على ادارة المنزل، على تربية الاولاد، على ان تحاضر، على ان تدرس، على ان تكتب. على فكرة ضمن نظامها تخضع الطالبة عندما تتخرج لكتابة اطروحة، بحث تخرج والذي تختلف فيه المعايير من حوزة الى اخرى بعدد الصفحات ونمط الكتابة بحيث الاخت عندما تتخرج من الحوزة يجب ان يكون لها قدرة علمية وقدرة كتابية وقدرة بحثية وقدرة فكرية وليس فقط تحصل على معلومات من كتاب معين تلقينياً دون ان يكون لديها برمجة وان يكون لها انعكاس على الواقع الموجودة فيه.
"من المسائل المهمة التي لابد ان تتحلى بها المرأة لكي تتعالى في سلم الاتعالي والرقي المعنوي والسعي لكسب المعنويات التي طالما كانت بعيدة عنها خلال العصر المنصرم"(سماحة السيد الخامنئي حفظه الله)
المحاورة: شكراً لتواصلكم مع برنامج المرأة في منظار القائد من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران ومع رؤية ورعاية القائد الخامنئي حفظه الله لتلك المؤسسات الدينية المهتمة بتشجيع المرأة في اي مرحلة عمرية من المشاركة التعليمية في الجامعات والحوزات العلمية والكليات الدينية الحكومية المنشرة في ارجاء ايران وتوفير الاجواء والتخصصات الحوزوية التي تشارك فيها الالاف من النساء وفي مختلف المجالات العلمية كالتفسير والفلسفة والكلام او الفقه والاصول والتاريخ والتبليغ والاعلام الى جاني استيعاب تلك الحوزات للطالبات غير الايرانيات وادارة تلك الحوزات من قبل المتخصصات والاستاذات الفقيهات. وشكراً للاستاذة الكريمة زهرة بدر الدين الاستاذة الحوزوية من لبنان التي اشادت الى مايكون من المناهج والابعاد التي لها تأثير في شخصية المرأة ودراستها الحوزوية وايضاً الكثير من الحوزات العلمية في لبنان تكون ايضاً تابعة الى جامعة الزهراء سلام الله عليها. مستميعينا يرى القائد ان المرأة تفهم قضايا وشؤون المرأة اكثر من غيرها وكذلك لزيادة القدرة الفكرية النسوية على رد الشبهات والاستفسارات في موضوع المرأة اذن توضح لنا منهجية القائد ويتوضح اكثرفي تشجيعه لغرف العلوم الدينية من قبل المرأة وان تكون المرأة ايضاً قادرة على التعاطي مع العلوم الاسلامية، في لقاءنا القادم من البرنامج ان شاء الله المرأة في منظار القائد سنكون مع المظالم التي يجدها سماحة القائد تسيء الى المرأة وتمنعها من التحرك الاجتماعي والثقافي والتطور الذاتي. اذا احببتم الكتابة الى هذا البرنامج والمساهمة واختيار محاور تكتبون الى بريدنا الالكتروني [email protected] المرأة في منظار القائد. تحية لكم طيبة وحتى اللقاء الجديد من البرنامج نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.