أكد مسعود بزشكيان، مساء الاثنين، خلال وداع سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية الجديد لدى جورجيا، على الموقع الاستراتيجي للقوقاز في معادلات العالم المعاصرة، معتبرًا هذه المنطقة محورًا هامًا يربط آسيا بأوروبا، ومنصة إنسانية وتاريخية واقتصادية لربط الاقتصادات الإقليمية والعابرة للأقاليم، وشدد على ضرورة تعزيز التقارب مع دول هذه المنطقة، بما فيها جورجيا.
أشار الرئيس إلى التاريخ العريق للعلاقات التاريخية والثقافية بين إيران وجورجيا، مُثمناً هذه الروابط باعتبارها جزءاً من الذاكرة الجماعية للشعوب ومورداً قيماً لتوسيع نطاق التعاون المستدام.
وتابع بزشكيان حديثه بالتأكيد على أن العدالة، الكرامة الإنسانية، احترام السيادة الوطنية، والسلامة الإقليمية للدول، هي المبادئ الأساسية لسياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأسس نهجها الدبلوماسي في منطقة القوقاز، وصرح قائلاً:
"تُعد منطقة القوقاز أيضاً منصةً ملائمةً لتشكيل اقتصاد إقليمي متكامل قائم على تضافر قدرات النقل والإنتاج والزراعة والطاقة والتكنولوجيا، بهدف تحقيق منافع متوازنة لجميع الأطراف، وهو ما ينبغي اعتباره أولويةً في هذه المهمة".
وأكد الرئيس على استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمشاركة البناءة والفعّالة في مسيرة بناء قوقاز مستقر، معتبراً تعزيز الحوارات الثنائية والمتعددة الأطراف، والتفاعلات الإقليمية البنّاءة، أساساً للنمو المستدام والسلام والاستقرار الجماعي.
أشار بزشكيان أيضًا إلى أهمية ممرات الاتصال الإقليمية، مؤكدًا على ضرورة التعاون المشترك في هذا المجال، والاستغلال الأمثل لهذه الممرات لخدمة الأمن البشري والرفاه الاجتماعي والسلام في دول المنطقة.
وأوضح السيد علي موجاني، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية الجديد لدى جورجيا، أهدافه وخططه وأولويات عمله في هذه المهمة، مستعرضًا تاريخ العلاقات بين البلدين، ومُشيرًا إلى ريادة إيران التاريخية في الاعتراف باستقلال دول القوقاز، مؤكدًا عزمه على بذل قصارى جهده لتعزيز مكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في منطقة القوقاز، وتوسيع العلاقات الودية مع الدولة المضيفة للبعثة.