وأفادت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيانها أنها عثرت على جثة أحد جنود الاحتلال شرق حي الشجاعية خلال عمليات البحث والحفر المتواصلة داخل ما يعرف بـ "الخط الأصفر"، مشيرة إلى أنها استكملت إجراءات تسليمه عبر الصليب الأحمر.
من جهته، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الصليب الأحمر تسلّم الجثة، وأنها في طريقها إلى قواتهم داخل القطاع.
وكان فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكتائب القسام قد استأنف عمليات البحث عن جثث أسرى إسرائيليين في حي الشجاعية لليوم الثالث على التوالي، بمشاركة آليات ومعدات للجنة الفنية المصرية، في محاولة للوصول إلى النقطة التي يُعتقد بوجود جثث فيها.
وقال مصدر مشارك في عمليات البحث إن المهمة معقدة وصعبة للغاية بسبب الدمار الكبير الذي خلّفته حرب الإبادة الإسرائيلية، والتي دمّرت معظم أنحاء حي الشجاعية شرقي غزة.
وبتسلّم تلك الجثث الثلاث، تكون إسرائيل قد استعادت 18 جثة أسير من أصل 28 منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار، في حين ادعت تل أبيب سابقاً أن إحدى الجثث المسلّمة لا تتطابق مع أي من أسراها. كما تسلمت إسرائيل من حماس عشرين أسيراً إسرائيلياً على قيد الحياة ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية في قطاع غزة. فقد نفذت صباح اليوم الأربعاء عمليات نسف ضخمة شرقي خان يونس، إلى جانب قصف مدفعي شرقي دير البلح وسط القطاع.
كما شنت الطائرات الحربية سلسلة غارات عنيفة شرقي خان يونس، واستهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فيما أطلقت الزوارق الحربية النار في بحر رفح جنوبي القطاع.
وفي ساعات الليل، واصلت قوات الاحتلال عمليات القصف والنسف المدفعي شرقي خان يونس ومدينة غزة وجباليا، ما أدى إلى استشهاد المواطنة سجى محمد الشواف متأثرة بجروح أصيبت بها قبل أيام في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.
وبحسب الإحصاءات الفلسطينية، فإن قوات الاحتلال ارتكبت منذ 10 أكتوبر الجاري نحو 200 انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، أسفرت عن استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين، إلى جانب نسف وتدمير العديد من المباني السكنية.
وتُظهر الحصيلة المحدثة أن عدد شهداء حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع إلى 68,872 شهيداً، إضافة إلى 170,677 جريحاً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار القطاع بنحو 70 مليار دولار، في ظل دمار واسع وتهجير ونقص حاد في المساعدات الإنسانية.