البث المباشر

اسرائيل تواصل قصف غزة وصاروخ يمني يغلق مطار بن غوريون

الأحد 5 أكتوبر 2025 - 11:52 بتوقيت طهران
اسرائيل تواصل قصف غزة وصاروخ يمني يغلق مطار بن غوريون

اعترف الجيش الصهيوني باعتراض صاروخ يمني، فيما أغلق مطار بن غوريون أمام حركة الملاحة الجوية، ومجازر متواصلة في غزة في تجاهل واضح لدعوة الرئيس الامريكي لوقف القصف فوراً، ونوايا إسرائيلية قد تُغضب مصر لسنوات مقبلة.

وأفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال بأن "صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق، قبل أن تعترض منظومات الدفاع الجوي صاروخاً أُطلق من اليمن"، في مؤشر جديد على اتساع رقعة المواجهة في المنطقة.

بدورها، ذكرت القناة الثانية عشرة العبرية أن سلطات الاحتلال اضطرت إلى إغلاق المجال الجوي في مطار بن غوريون مؤقتاً إثر العملية التي أربكت الأوساط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.

ولم تصدر حركة أنصار الله بياناً رسمياً حول العملية، إلا أن القوات اليمنية كانت قد أكدت في مناسبات سابقة استمرار عملياتها ضد الكيان الصهيوني، نصرةً للشعب الفلسطيني ودعماً للمقاومة في غزة، التي تواجه منذ السابع من أكتوبر 2023 عدواناً وحشياً أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى.

ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد الردود من محور المقاومة ضد الكيان الصهيوني وداعميه، في إطار معادلة الردع الإقليمي التي فرضتها قوى المقاومة رداً على جرائم الاحتلال في غزة والمنطقة.

على الصعيد الميداني، استشهد 70 مواطناً فلسطينياً في غارات متفرقة شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متعددة في قطاع غزة، في تجاهل واضح لدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف القصف فورًا.

وأكدت المصادر الطبية وصول 15 شهيداً إلى مستشفى الشفاء، و32 إلى مستشفى المعمداني، و19 إلى مستشفى ناصر، واثنين إلى مستشفى العودة، واثنين إلى مستشفى الأقصى.

كما ارتكبت قوات الاحتلال مساء السبت مجزرة مروعة في مدينة غزة، أسفرت عن 17 شهيدًا وعشرات الجرحى والمفقودين، بعد قصف مربع سكني تابع لعائلة عبد العال شرق المدينة.

وفي حي الدرج شرقي غزة، استشهد 6 فلسطينيين على الأقل، وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً مأهولاً. كما استشهد فلسطيني آخر في قصف استهدف منزلاً بشارع اليرموك وسط المدينة، في حين قُتل فلسطيني وأُصيب آخرون شمال غربي غزة إثر قصف استهدف تجمعًا مدنيًا قرب مخبر الشرق بمنطقة اللبابيدي.

وفي المنطقة ذاتها، أصيب فلسطيني بعدما ألقت مُسيرة إسرائيلية من نوع “كواد كابتر” قنبلة صوبه، بينما استشهد 14 فلسطينياً في هجمات إسرائيلية أخرى على مناطق متفرقة في مدينة غزة لم تُفصَّل طبيعتها بعد.

ونفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف وتفجير واسعة باستخدام روبوتات مُسيرة ومفخخة في أحياء الصبرة وتل الهوا جنوبًا، والرمال والنصر ومخيم الشاطئ غربًا، مع تكثيف القصف الجوي والمدفعي على مختلف أنحاء المدينة، خصوصاً محيط مفترق الغفري وشارع النفق وحي الزيتون.

وفي وسط القطاع، أسفر القصف عن استشهاد طفلة في مخيم النصيرات، وفلسطيني آخر في هجمات متفرقة، إلى جانب 5 شهداء في جنوب القطاع. كما واصل جيش الاحتلال قصفه العنيف على خان يونس، مطلقًا النار عشوائيًا صوب مناطق شمال ووسط المدينة، وجدّد استهدافه للمناطق الشمالية منها.

في سياق متصل، نقلت وسائل إعلام عبرية أن جهات إسرائيلية أبلغت الولايات المتحدة بنيّتها الاحتفاظ بعدة مناطق داخل قطاع غزة لسنوات مقبلة، من بينها محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، ما يُنذر بتوترات دبلوماسية جديدة مع القاهرة.

وذكرت القناة العبرية العاشرة أن المراسل العسكري لهيئة البث الرسمية إيتاي بلومنتال أفاد بأن تل أبيب أبلغت واشنطن رغبتها في الاحتفاظ بثلاثة مواقع رئيسية في القطاع ضمن المفاوضات حول مستقبله بعد الحرب.

ويمتد محور فيلادلفيا على طول 14 كيلومترًا وبعرض 100 متر بمحاذاة الحدود المصرية، وتعتبره القاهرة منطقة حساسة تمسّ أمنها القومي، إذ طالبت إسرائيل مرارًا بالانسحاب منه منذ سيطرتها الكاملة عليه في مايو 2024.
 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة