البث المباشر

رسالة مفتوحة للأم المتحدة بشأن الإفراج عن "مهدية إسفندياري"

الأحد 7 سبتمبر 2025 - 17:35 بتوقيت طهران
رسالة مفتوحة للأم المتحدة بشأن الإفراج عن "مهدية إسفندياري"

وجّهت 165 رياضية وأولمبية إيرانية في خطوة احتجاجية رسالة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالبن فيها بإنهاء الاحتجاز غير القانوني وغير الإنساني للإيرانية "مهدية اسفندياري" في فرنسا.

فقد اعتُقلت أسفندياري – المقيمة في فرنسا – منذ 28 فبراير 2025 على خلفية إعلانها الدعم للشعب الفلسطيني في غزّة، وهي محتجزة منذ ذلك الحين في ظروف انفرادية مع قيود صحية وحرمان من العلاج.

وأوضحت الرسالة أن اعتقالها يمثل "طعنة في قلب حرية التعبير"، مؤكّدات أن صوتها كان "صرخة إنسانية ضد الإبادة والقتل الجماعي للأطفال" وليس موقفاً سياسياً. وأشارت الرياضيات إلى أن استمرار صمت المجتمع الدولي تجاه اعتقالها "يعني التواطؤ مع الظلم ومنح الشرعية للخداع".

الرسالة شدّدت على أن "الاعتراف بفلسطين لا يكون ذا قيمة حقيقية إلا إذا ترافق مع مواقف عملية ضد القمع وانتهاك الحريات". كما دعت المنظمات الدولية والهيئات الحقوقية والرياضية حول العالم إلى التضامن والمطالبة بإطلاق سراحها فوراً ودون قيد أو شرط.

وفي ما يلي نص الرسالة:

السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام المحترم للأمم المتحدة

نحن، مجموعة من الرياضيات، وبقلق بالغ إزاء الاعتقال غير القانوني للسيدة مهدية اسفندياري، المواطنة الإيرانية، منذ 28 فبراير/شباط 2025 على يد السلطات الفرنسية، واحتجازها في ظروف انفرادية مع قيود جسدية شديدة وحرمانها من الخدمات العلاجية، نعلن ما يلي:

في عصر جديد بلغ فيه الإنسان حدود الفكر والتكنولوجيا الكوانتية، لا ينبغي أن تكون حرية التعبير ضحية لوبيات أيديها ملطخة بدماء الأطفال الأبرياء.

إن السيدة مهدية اسفندياري ثمرة حضارة قدّمت قبل قرون رسالتها الخالدة: "بني آدم أعضاء في جسد واحد"؛ رسالة تتلألأ اليوم على مدخل الأمم المتحدة وتذكّر العالم بفلسفة وجودها. هي وريثة هذا التراث الإنساني، وقد صرخت بصوتها لا باسم السياسة بل باسم الإنسانية: "الإبادة جريمة عار على البشرية، وقتل الأطفال فضيحة في تاريخ الإنسانية".

لقد قالت اسفندياري الحقيقة بوضوح، لكن الصمت المفروض عليها إنما هو جرح عميق في جسد حرية التعبير. قمع صوت الحقيقة ليس ظلماً بحق فرد فحسب، بل خيانة للقيم التي تزعم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الدفاع عنها.

سيادة الأمين العام، إن الصمت حيال هذا الوضع واستمرار اعتقالها على مدى ستة أشهر في فرنسا، يعني التواطؤ مع الظلم ومنح الشرعية للخداع المكشوف، والتاريخ سيسجل مثل هذه الشراكات بدقة. على المجتمع الدولي أن يدرك أن الاعتراف بفلسطين لا يكون ذا قيمة وحقيقة إلا إذا ترافق مع فعل صادق ووقوف في وجه القمع واللاعدالة، لا مع تقييد حرية الفكر والتعبير.

لقد علّمنا الرياضة أن نسعى للإنصاف والعدالة والاحترام المتبادل. وهذه القيم ليست محصورة في ميادين الرياضة وحدها، بل يجب أن تكون أساساً في المجالات الإنسانية والاجتماعية أيضاً. إننا نرفض بحزم السياسات المزدوجة في مجال حقوق الإنسان، وندعو جميع المنظمات الدولية، والهيئات الحقوقية، والمجالس الرياضية، والأحرار في العالم، إلى الانضمام إلى هذا المسار.

إن عالم اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى صوت واحد ضد الظلم والتمييز. ونحن نطالب بالتحرك الفوري من أجل الإفراج غير المشروط عن مهدية اسفندياري؛ خطوة لا تمثل نصرةً لإنسانة شجاعة فحسب، بل دفاعاً عن القيم الإنسانية والحقوقية العالمية.

ومن بين الموقّعات على الرسالة أسماء بارزة في الرياضة الإيرانية مثل:

- سارة جوانمردي (بطلة بارالمبية في الرماية)،

- زهراء نعمتي (بطلة بارالمبية في القوس والسهم)،

- نجمه خدمتي والهه احمدي (في الرماية)،

- الهه، سهيلا وشهربانو منصوريان (في الووشو)،

- فرشته كريمي وفرزانه توسلي (كرة الصالات)،

- ندا شهسواري (تنس الطاولة)،

إلى جانب عشرات البطلات في الكاراتيه، التايكوندو، رفع الأثقال، الدراجات، والرياضات الجماعية والفردية الأخرى.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة