واكد عون خلال استقباله وفداً من جمعية «إعلاميون من أجل الحرية» أن فرنسا زودت لبنان بخرائط خاصة بالحدود مع سوريا، مشيراً إلى استعداد الجانب اللبناني للترسيم فور اتخاذ القرار السوري، مع جهوزية اللجنة اللبنانية المعنية.
وأوضح الرئيس اللبناني إمكانية تشكيل لجنتين منفصلتين، إحداهما للترسيم البحري والأخرى للترسيم البري، لافتًا إلى أن العلاقات مع سوريا «تسير ببطء لكنها تتجه نحو الأفضل».
وفيما يتعلق بالتفاوض مع إسرائيل، قال عون إن لبنان يواجه احتلالًا لأراضٍ لبنانية واستهدافًا مستمرًا ووجود أسرى، معتبرًا أن التفاوض يبقى خيارًا مطروحًا عندما تصل المواجهات إلى طريق مسدود.
كما أعلن اختياره السفير سيمون كرم لرئاسة الوفد اللبناني في لجنة «الميكانيزم»، نظرًا لخبرته الدبلوماسية ومشاركته السابقة في مفاوضات مدريد، مؤكدًا رفضه للتصريحات الأخيرة للموفد الأمريكي توم براك، واصفًا إياها بأنها «مرفوضة من جميع اللبنانيين».
وعن الجدل المتعلق بترسيم الحدود البحرية مع قبرص، أوضح عون أن الحكومة اللبنانية عام 2011 وضعت أسس الترسيم، وأن الخطوة الحالية جاءت لتثبيت تلك القواعد، مشيرًا إلى أن هيئة التشريع والقضايا أكدت عدم وجوب عرض المعاهدة على مجلس النواب.
وفي سياق آخر، اعتبر الرئيس اللبناني أن زيارة الحبر الأعظم المرتقبة وزيارات أعضاء مجلس الأمن، إلى جانب تعيين مدني في لجنة الميكانيزم، تشكل إشارات إيجابية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن تسوية العلاقات مع ليبيا تبقى مرتبطة بكشف مصير الإمام موسى الصدر ورفيقيه.
وبشأن المساعدات الأمريكية للجيش اللبناني، أوضح عون أن هناك برامج دعم متعددة، لافتًا إلى أن إدراج مساعدة الجيش اللبناني لأول مرة في قرار رسمي يعد خطوة إيجابية وأساسية بالنسبة للبنان.