ونقلت صحيفة واشنطن بوست أن ترامب طلب بشكل مفاجئ في سبتمبر الماضي إعادة السيطرة على قاعدة باغرام، واصفاً إياها بأنها "واحدة من أكبر القواعد الجوية في العالم"، ومزعماً قربها من موقع تصنيع الأسلحة النووية الصينية.

ورداً على ذلك، أكدت حركة طالبان أن قواتها وشبكاتها الاستخباراتية كانت قد جهزت لحماية قاعدة باغرام وبقية القواعد الأمريكية السابقة منذ فترة، حتى قبل تصريحات ترامب. وأضافت الحركة أن القواعد الأمريكية التي تركت بعد الانسحاب في 2021 كانت مخططاً لتحويلها إلى مراكز عسكرية وأخرى اقتصادية خاصة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مراجعتها للصور الفضائية والبيانات والمقابلات مع مسؤولين محليين أظهرت أن طالبان، بسبب نقص الموارد المالية والعزلة الدولية، استخدمت العديد من هذه القواعد بشكل محدود للغاية.

وتبين الصور الفضائية أن النشاط العسكري في قاعدة بجرام كان ضئيلاً خلال السنوات الأربع الماضية، حيث ظهرت بعض الطائرات على المدرج لأغراض خداع بصري.

كما ذكرت الصحيفة أن وزارة الصناعة والتجارة التابعة لطالبان أعلنت لأول مرة علناً أن خطة تحويل القواعد العسكرية إلى مراكز اقتصادية تم التخلي عنها بسبب التكاليف الباهظة ومتطلبات إعادة الإعمار، والتي قد تؤثر على القدرات العسكرية للحركة.

وأبرز التقرير أن القوات الأمريكية تركت أكثر من 7 مليارات دولار من المعدات العسكرية في أفغانستان، واستعادت طالبان جزءاً منها أو أعادت استخدامها جزئياً، بينما يبقى جزء كبير منها غير صالح عملياً أو محدود الاستخدام.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن قاعدة كابول لا تزال المركز الرئيسي للعمليات الجوية لطالبان، في حين تبدو قاعدة قندهار شبه خالية من الطائرات، وهو ما يعكس، وفق تحليلات الصحيفة، نقص الكوادر المتخصصة داخل الحركة، بالإضافة إلى وجود صراعات داخلية على السيطرة على الموارد العسكرية.