البث المباشر

استراتيجية إيران الذكية في إطلاق الأقمار الصناعية

الإثنين 25 أغسطس 2025 - 17:52 بتوقيت طهران
استراتيجية إيران الذكية في إطلاق الأقمار الصناعية

أكد رئيس منظمة الفضاء الإيرانية أن استخدام منصات الإطلاق الأجنبية نهج شائع في العالم، وقال: إن الاستفادة المتزامنة من قدرات الدول الأخرى وقاعدة "تشابهار" الفضائية ستزيد من سرعة نشر الأقمار الصناعية الإيرانية.

قال "حسن سالارية" رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، ردا على سؤال حول كيفية قيام إيران بإجراء عمليات إطلاق إقليمية من خلال إطلاق قاعدة "تشابهار" الفضائية في حين أنها استخدمت منصات إطلاق أجنبية في العديد من المهام الأخيرة:

"إن استخدام منصات الإطلاق الأجنبية أمر معروف، وهو إجراء طبيعي في مجالات الفضائية العالمية".

وأضاف:

"يستخدم مصنعو الأقمار الصناعية، اعتمادًا على إمكانية الإطلاق في بلدهم أو في دول أخرى، القدرات المتاحة في العالم. على سبيل المثال، أجرت روسيا حتى الآن العديد من عمليات الإطلاق لمختلف الدول ووضعت العديد من الأقمار الصناعية في المدار".

وتابع:

"إن أحد الأسباب التقنية لذلك هو أن المدارات المُعتَمَدة لإطلاق الأقمار الصناعية تكون أحيانًا أسهل وأسرع للوصول إليها عبر منصة إطلاق أجنبية. على سبيل المثال، تطلّب الأمر وضع أقمار "بارس 1"، "كوثر" و"هدهد" في مدار متزامن مع الشمس، وقد استخدمنا منصة إطلاق أجنبية؛ ولا يُمكن الوصول إلى هذه المدارات من داخل البلاد في ظلّ عدم تفعيل قاعدة "تشابهار" الفضائية بعد، وهذا الوضع شائع أيضًا في عمليات الإطلاق في دول أخرى".

وصرح قائلا:

"إن قدرتنا المحلية على الإطلاق جيدة أيضًا، ولكن لتسريع عملية تطوير الأقمار الصناعية ووضع المزيد منها في المدار، سنستخدم أيضًا قدرات الإطلاق الأجنبية، بالإضافة إلى استخدام منصات الإطلاق المحلية. وسيؤدي هذا الخيار إلى نمو أسرع لصناعة الفضاء في البلاد، وهو قرار تقني لزيادة عدد وتنوع المهام.

وشرح "سالارية" مزايا قاعدة تشابهار الفضائية قائلا:

"توفر هذه القاعدة إمكانية الوصول إلى مدارات ذات ميل متفاوت يتراوح بين 40 و100 درجة تقريبًا، ويمكننا وضع الأقمار الصناعية في مدارات مختلفة. ومن أهم هذه المدارات، هو المدار المتزامن مع الشمس، والذي يتميز بالعديد من المزايا للأقمار الصناعية، ويمكن الوصول إليه من خلال قاعدة "تشابهار" الفضائية. وبالتالي، فإن إطلاق هذه القاعدة سيلبي جزءًا من حاجة البلاد إلى تحقيق مدارات ذات ميل متفاوت".

وتابع:

"سنواصل استخدام قدرات الإطلاق الأجنبية لوضع المزيد من الأقمار الصناعية في المدار حتى مع قاعدة "تشابهار" الفضائية كما أن وجود هذه القاعدة يُعزز عمليات الإطلاق الدولية، لأن العديد من مُصنّعي الأقمار الصناعية يميلون إلى وضع أقمارهم الصناعية في مدارات وزوايا يصعب الوصول إليها عبر القواعد الموجودة في بلدانهم أو تكون باهظة الثمن، وقاعدة "تشابهار" تُتيح هذه الفرصة.

وختم "سالارية" كلامه قائلا:

"فيما يتعلق ببناء مجموعات الأقمار الصناعية، من الضروري اختيار مدارات مختلفة، وقاعدة "تشابهار" الفضائية" تُتيح لنا هذه الإمكانية.

إضافةً إلى ذلك، يُعدّ إنشاء اتصالات دولية في مجال الإطلاق ومجالات الفضاء الأخرى ميزة مهمة للبلاد، إذ يُتيح فرصةً للتعلم واكتساب الخبرة من الدول المتقدمة في صناعة الفضاء."

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة