أفادت وسائل إعلام بأن موكباً تابعاً للجنة الدولية للصليب الأحمر وصل إلى مدينة غزة لاستلام جثامين الأسرى الإسرائيليين، مشيرةً إلى أن سيارات الصليب الأحمر دخلت إلى مكان مغلق لتسلّم الجثامين داخل المدينة.
وكانت حماس قد أطلقت سراح باقي الأسرى الإسرائيليين الأحياء لديها، وعددهم 20، عبر تسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بينما أفرج الاحتلال بالمقابل عن نحو 2000 معتقل فلسطيني من سجونه.
على صعيد آخر، أفادت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة باستشهاد سبعة فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منهم خمسة شرقي مدينة غزة، في حين أحصى مكتب الإعلام الحكومي في غزة 14 خرقًا إسرائيليًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلن مستشفى المعمداني استشهاد خمسة فلسطينيين بنيران الاحتلال أثناء عودتهم لتفقّد منازلهم في حيي الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة صباح الثلاثاء، كما أفادت المصادر بإصابة فلسطينيين آخرين بنيران جيش الاحتلال في منطقة حلاوة شمال شرقي المدينة.
وفي خان يونس جنوبي القطاع، أعلن مجمع ناصر الطبي استشهاد فلسطيني بنيران مسيّرة إسرائيلية في منطقة معن شرقي المدينة، واستشهاد آخر في بلدة الفخاري شرقها.
في المقابل، زعم جيش الاحتلال أن قواته أطلقت النار "لإزالة تهديد" بعد رصد "مشبوهين" حاولوا تخطي "الخط الأصفر" في قطاع غزة، مضيفًا أن هؤلاء المشبوهين سعوا للاقتراب من قواته رغم إطلاق طلقات تحذيرية تجاههم.
وفي هذا السياق، أكد مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن المكتب وثّق "أكثر من 14 انتهاكاً إسرائيلياً لاتفاق وقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أنه تم رفع هذه الانتهاكات إلى الوسطاء من أجل "وضع حد لهذه الممارسات والحفاظ على وقف إطلاق النار".
كما قال المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن "تحكّم إسرائيل في حجم المساعدات وعدم التزامها بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار يعني استمرارها في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية".
وأشار المركز، في بيان له، إلى أن الاحتلال سمح "بإدخال 173 شاحنة مساعدات فقط خلال يومين عقب وقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي"، في حين لم يسمح "بدخول أي شاحنات الاثنين بحجة الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، كما لم يسمح بدخولها اليوم بحجة الأعياد اليهودية".
وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مدن وبلدات فجر اليوم الأربعاء، وواصلت دهم منازل عائلات أسرى فلسطينيين محررين بعدما جرى الإفراج عن مئات الأسرى أول أمس الاثنين، بموجب اتفاق إنهاء الحرب على غزة.
وبثت وسائل إعلام محلية صوراً تُظهر آليات جيش الاحتلال في محيط المجلس التشريعي وسط مدينة رام الله، بينما قالت مصادر لقناة الجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم قدورة وسط المدينة.
كما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال دهمت منزل الأسير المحرر رائد الشوعاني في منطقة أم الشرايط برام الله، واقتحمت عدة منازل في مخيم الأمعري القريب، بعضها لعائلات أسرى محررين.
وشملت الاقتحامات بلدة بيتونيا غربي المدينة، وقرية عارورة قضاء رام الله، ومخيم الدهيشة في بيت لحم.
وفي شمال الضفة المحتلة، اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة طوباس وبلدة طمون جنوبيها، حيث أطلقت قنابل ضوئية، فيما اقتحمت بلدة بيت أمر شمال الخليل جنوب الضفة.
ووفقًا لهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، فقد أفرج الاحتلال الإسرائيلي إجمالاً عن 1968 أسيراً فلسطينياً، بينهم 250 من المحكومين بالمؤبد والأحكام العالية، و1718 من أسرى قطاع غزة الذين اعتُقلوا خلال الحرب، بينما تم إبعاد عشرات الأسرى المحررين إلى مصر.