سلطات الاحتلال نقلت الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم هذا الأسبوع من السجون التي كانوا يقبعون فيها إلى سجني عوفر والنقب، تمهيداً لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

ومن المقرر نقل الأسرى المفرج عنهم من سجن عوفر إلى الضفة الغربية المحتلة، فيما سيتم نقل الأسرى من سجن كتسيعوت إلى قطاع غزة ومصر.

وسيتم تبادل الأسرى بواسطة طواقم الصليب الأحمر من دون أي مراسم علنية أو تغطية إعلامية، على أن يرافقها وفد مصري للتأكد من هوية الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم.

وتنص صفقة تبادل الأسرى في إطار اتفاق وقف إطلاق النار على الإفراج عن 250 أسيراً فلسطينياً من أصحاب الأحكام المؤبدة، بالإضافة إلى نحو 1700 أسير من غزة اعتقلوا بعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما يشمل الإفراج 15 أسيراً من مناطق الـ48، بينما المتبقون من الضفة الغربية المحتلة.

وسيتم ذلك بالتوازي مع قيام حركة حماس بالإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين لديها دفعة واحدة، ومن المتوقع أن يتم ذلك يوم الإثنين المقبل، بحسب تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وذكرت حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الاحتلال أجهض الإفراج عن عدد كبير من قيادات الحركة الأسيرة خلال المفاوضات غير المباشرة في شرم الشيخ.

ونشرت وزارة القضاء الإسرائيلية أسماء الأسرى ذوي الأحكام المؤبدة المقرر الإفراج عنهم، فيما لم تصدر مؤسسات الأسرى الفلسطينية أي قائمة بأسماء الأسرى حتى الآن.

وفي قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 17 شهيداً و71 إصابة إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء العدوان الإسرائيلي. وأضافت الوزارة أن خمس إصابات وقعت نتيجة استهداف منتظري المساعدات، ليصل إجمالي شهداء لقمة العيش إلى 2,615 شهيداً وأكثر من 19,182 إصابة.

وأكدت أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.

كما أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية شقبا غرب رام الله، بالتزامن مع كشف معهد الأبحاث التطبيقية "أريج" عن مساعٍ إسرائيلية للاستيلاء على آلاف الدونمات في أريحا والأغوار.

وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز السام بكثافة، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق جرى التعامل معها ميدانيًا.

وفي سياق احتجاز الجثامين، أفادت الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين بأن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز 735 جثماناً فلسطينياً، بينهم 67 طفلاً، و86 أسيراً، من بينهم 256 في مقابر الأرقام.

أما في لبنان، فقد استشهد شخص ثانٍ يوم السبت في غارة إسرائيلية استهدفت مركبة في قضاء النبطية جنوبي البلاد، فيما أكد حزب الله أن استمرار العدوان يتطلب حركة دبلوماسية وسياسية مكثفة من الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار، وموقفاً حازماً من الدولة اللبنانية.

وجاء ذلك بعد ساعات من عدوان استهدف منطقة اقتصادية على طريق المصيلح قرب مدينة صيدا الساحلية، وأسفر عن شهيد وعدد من الجرحى الذين وصفت حالتهم بالخطيرة.

ونفذت مسيّرة إسرائيلية غارة بصاروخ موجه استهدفت سيارة قرب المدرسة الرسمية في حي الطبالة في بلدة قلاوية، ما أسفر عن سقوط شهيد.

واستنكر حزب الله في بيان العدوان الإسرائيلي، مؤكداً أنه يستهدف المدنيين والبنى الاقتصادية بشكل متعمد، وهو تعبير عن الغطرسة والإجرام الصهيوني المستمر تحت نظر الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف البيان أن العدوان لا يمكن أن يستمر، وأن على الدولة اللبنانية تحمل مسؤولياتها الوطنية تجاه شعبها.