وبحسب وسائل الإعلام العبرية، فإن الجندي قُتل وأصيب اثنان آخران بجروح، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول ظروف الحادث أو طبيعته، في ظل تعتيم رسمي على الخسائر الميدانية، التي تزداد مع تصاعد المواجهات مع المقاومة الفلسطينية.
ويأتي هذا التطور بينما يتواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع، وسط اتساع الاشتباكات وتقدم عمليات المقاومة، في وقت تلتزم فيه المؤسسة العسكرية الصهيونية بسياسة التعتيم الإعلامي على خسائرها، خشية من تراجع المعنويات داخل الجبهة الداخلية.
وفي سياق العمليات الميدانية، عرضت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد مصوّرة لعملية مركّبة نُفذت الأحد الماضي، استهدفت ناقلة جند صهيونية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأكدت أنها كانت تهدف إلى أسر عدد من الجنود، في رسالة واضحة على امتلاك المقاومة زمام المبادرة وتطوير تكتيكاتها رغم ظروف الحصار والقصف.
من جهتها، أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنّ سلاح الجو المسيّر نفّذ عملية عسكرية نوعية، استهدفت خمس نقاط عسكرية واستراتيجية صهيونية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاء في بيانها أن هذه الضربات جاءت رداً على مجازر الاحتلال في غزة، وعلى العدوان الإسرائيلي الأخير على ميناء الحديدة اليمني.
وبحسب البيان، فإن الطائرات اليمنية المسيّرة استهدفت مطار اللد، وهدفاً عسكرياً في يافا، وميناء أم الرشراش، ومطار رامون، إضافة إلى منشأة حيوية في أسدود، وان العملية أصابت أهدافها بدقة، وان عمليات الردع مستمرة ولن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
في السياق نفسه، أصدرت الحكومة البريطانية بياناً مشتركاً، وقّع عليه وزراء خارجية 25 دولة، طالبوا فيه بإنهاء الحرب على غزة فوراً، والسماح العاجل بإدخال المساعدات الإنسانية، ورفض أي تغيير ديموغرافي أو جغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالب البيان بانهاء الحرب في غزة فوراً، واكد ان معاناة المدنيين في القطاع بلغت مستويات غير مسبوقة، وأن النموذج الإسرائيلي في تقديم المساعدات خطير، ويؤجج عدم الاستقرار، ويحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية.
وأكد البيان أن حرمان المدنيين من المساعدات الأساسية أمر غير مقبول، داعياً سلطات الاحتلال إلى الامتثال للقانون الدولي الإنساني ورفع القيود المفروضة على تدفق المساعدات فوراً، وتمكين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من أداء مهامها بأمان وفعالية.
ورغم صدور أوامر واضحة من محكمة العدل الدولية بوقف الحرب، يواصل الكيان الصهيوني ارتكاب الجرائم بدعم أميركي، متجاهلاً القرارات الدولية ومتمادياً في استخدام سياسة الأرض المحروقة، وسط تصاعد الغضب الشعبي العالمي والتحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة.