"السيد شفيعي".. العالم الخدوم للشعب
انتبهوا لهذه الصفات:
من آمال المستقبل،
الدؤوب،
الخدوم والبصير
برأيكم مَن مِن العلماء المعاصرين يحمل هذه الصفات؟.
وهل تعلمون أن هذه الصفات أطلقها قائد الثورة الإسلامية علي هذا العالم؟.
وأضاف الإمام الخامنئي أن هذا العالم كان له الدور القيم في جميع المجالات العلمية والاجتماعية والجامعية في خوزستان.
كان هذا العالم البصير دائم البشاشة وحاضر في جميع ساحات الخدمة.
كان يحب الأطفال ويلاعبهم ويداعبهم حتي في جلساته في المساجد والنوادي.
تولي منصب مسؤولية مكتب الولي الفقيه في جامعات خوزستان مدة أحد عشر عاما.
ينتمي لعائلة منجبة للشهداء وهو أخ الشهيد "السيد مرتضي شفيعي".
هو عالم وابن عالم حيث يعتبر أبوه من أبرز المجتهدين المعاصرين وأحد ممثلي الشعب في مجلس خبراء القيادة.
ولداه من أبرز الناشطين الثقافيين والشعراء الملتزمين حيث كان يترنم الشهيد القائد اللواء سليماني بأشعار أحدهم التي قرأها عند الإمام الخامنئي.
جسد قيم التقوى والأخلاق الحميدة، مما جعله مثالا يُحتذى به في المجتمع ويُلهم الآخرين.
كان له تأثير إيجابي ودور بارز في توجيه الناس نحو الخير والعدل.
وفي فترة طفولته ومراهقته، وبسبب نشأته في أسرة متدينة تقية اهتم بدراسة العلوم الدينية. بحيث أنه بعد الانتهاء من دراسته على مستوى الدبلوم، درس في مدرسة الأهواز العلمية.
موهبته المذهلة ودراساته العميقة ودقته في العلوم الإسلامية وقدرته على التعبير ونقل المادة العلمية جعلته يقوم بتدريس بعض المواد العلمية في نفس الوقت الذي يدرسها. لدرجة أنه كان خلال سنوات التدريس من أبرز أساتذة الحوزة العلمية في الأهواز في تعليم مادة الأدب والمنطق والفقه ومبادئ الفقه.
وكان رحمه الله مهتم بالشأن السياسي والاجتماعي منذ مراهقته، حتي صار شخصية بارزة وخبيراً في هذا المجال، لما يتمتع به من دقة ووعي خاصين ناتجين عن قدرته على التحليل الدقيق للقضايا.
كان هذا العالم نافذ البصيرة، بحيث كان يدافع عن الولي الفقيه في أحلك الأوقات وأمَرِّ الفترات التي شن فيها العدو أصعب هجماته للتضليل علي سمعة الجمهورية الإسلامية و ائدها وهو دافع عن هذا الكيان بكل ما يملك من طاقة علمية وجسدية ونفذ من خلال نشاطه في قلوب الشباب وحصل عندهم علي مكانه لم يحصل عليها فقيه من قبله.
وقد درب جيلا من المدراء والطلبة الثوريين في الجامعات والشباب المؤمنين وأصحاب الرؤى والناشطين في الساحة الثقافية والدينية كأئمة الجماعة.
كان سماحته لا يأبى الجلوس بين الشبان وحتي الأطفال والفقراء والمساكين وكان معظم وقته يقضيه بينهم وحتي يشتري لهم الهدايا ويفرحهم بعطاياه. حتي أن زوجته تذكر وتقول: كان في أيام الأعياد يخصص هدايا لعمال النظافة وكان يلزم نفسه علي إعطاء الهدايا لهم بنفسه.
كان يعامل الشباب بأخلاقهم ونشاطهم وكان معهم شابا طموحا وكان يعامل كبار السن موقّرا إياهم ومُجِلّا مكانتهم.
كان لكلامه في نفوس الآخرين وقعٌ مشهود.
كان سماحته فقيها لا يقرأ الروايات للجمهور كأنما يملي عليهم إملائا جافا فحسب. بل كان عالِما عاملا، ينقل تجربته الشخصية لالتزامه بهذه الرواية، فلهذا كان كلامه نابعا من القلب فيقع في القلب.
وكان له خلال فترة الدفاع المقدس حضور فاعل في الجبهات دفاعا عن الوطن.
التزم بجديته ونشاطه وفعاليالته المختلفة في الساحات العديدة حتي اللحظة الأخيرة من حياته المباركة.
توفي العالم المجاهد حجة الإسلام والمسلمين "السيد محسن شفيعي" في السادس عشر من شعبان المعظم عام 1443 للهجرة الشمسية ودفن بجوار أخيه الشهيد عند حضرة الصحابي الجليل للأئمة الأطهار "علي بن مهزيار الأهوازي".
عاش سعيدا ومات سعيدا