امرأة أهوازية، تمتهن ريادة الأعمال وتاريخ حياتها حافل بذلك.
مقاولة تمكنت من استعادة 800 فرصة عمل.
مؤلفة لخمسة كتب وناشطة اجتماعية ورائدة أعمال.
تري منهي هذه المرأة الناشطة؟
هي "حسنة عفراوي"، ناشطة اجتماعية، من مواليد عام 1977 للميلاد في الأهواز.
هي شخصية استثنائية وملهمة. تاريخها يروي قصة نجاح حقيقية، فهي امرأة لا تعرف اليأس وتسعى دائمًا إلى صناعة التغيير الإيجابي في مجتمعها. بدأت رحلتها بخطى صغيرة وتحدّيات كبيرة، لكنها استمرت في التقدم والتعلم والتطوير حتى وصلت إلى قمة النجاح والإنجاز.
لديها أفكار مختلفة لريادة الأعمال في المنطقة وقامت بتنفيذ مشاريع مثل تسمين الأغنام وتربية الدجاج وتربية الجاموس والإبل.
وهي أيضًا مستشارة لقائم مقام المدينة ورئيس الناحية ومسؤولة شؤون ريادة الأعمال والتوظيف في مدينتي دشت آزادكان والهويزة.
كما أن عفراوي راوية للحرب المفروضة، وقد ألفت خمسة كتب في هذا المجال.
لم تكن تعرف حسنة القراءة والكتابة حتى بلغت 21 عامًا. لأنها بسبب الظروف الصعبة خلال الحرب لم تتمكن من مواصلة تعليمها. تقول عن نفسها: كنت طفلة أرعى إخوتي لكن لم يرعاني أحد.
هذا لأنها كانت حياتها صعبة في قرية محرومة وفي غياب والدها المحارب.
تزوجت وعمرها 14 عاماً وأصبحت أمّاً مبكراً. حتى عندما كانت في الحادية والعشرين من عمرها، قريتها دمرت بنسبة 100% في الحرب ولم يكن لديها منزل. لقد نهب العدو كل ممتلكاتهم. وكان ذلك بينما كانوا أغنياء من الناحية العائلية ويملكون الأراضي والماشية.
أهل هور العظيم إما مزارعون أو مربي ماشية. لكن في الحرب فقدت تربةُ مدينتهم خصوبتها. وتعرضت الماشية للضياع. وفي هذا الوضع الصعب، واصلت تعليمها من خلال حركة محو الأمية. كانت تذهب إلى مدينة سوسنكرد للمشاركة في صفوف محو الأمية كل أسبوع لمدة عامين حتى وافقوا على أن يرسلوا لها مدرسًا، لكن بشرط أن تجد 15 طالبًا آخرين. لذلك ذهبت إلى أهل القرية بيتا بيتا، واحترامًا لوالدها، رغم أنهم كانوا ضد استمرار تعليم بناتهم، إلا أنهم وافقوا، وأخيراً تم تشكيل الصف.
حصلت على دبلوم بمعدل جيد ودخلت الجامعة دفعة واحدة واستمرت حتى درجة الماجستير. تقول هي عن نفسها: أنني بدأت الكتابة أثناء الدراسة.
بعد حصولها على البكالوريوس، نشرت كتاب "رواية نخل أبوحميظة" والذي يتناول مقاومة وصمود أهالي قرية أبو حميظة الأبطال، التابعة لدشت آزادكان بمحافظة خوزستان.
وقد رويت قصص هذا الكتاب عدة مرات في الإذاعة والتلفزيون، وتم عمل فيلم وثائقي عنه، وكانت هي المؤلفه بنفسها. كما ألفت كتاب "مرواريد هور" أي "لؤلؤ الهور".
ومع تفشي البطالة، اعتبرت نفسها مضطرة للقدوم إلى الخط الأمامي من الاقتصاد، وقامت بكتابة 6 مشاريع لخلق فرص العمل خلال عامين تقريبًا.
وعرضت هذه المشاريع من خلال عدة برامج تلفزيونية، وقد شاهد أحد نواب دشت آزادكان والهويزة هذا البرنامج واجتمع معها.
تسعي "حسنة عفراوي" بخلق فرص العمل المنزلية، وشعارها "كل بيت ورشة".
تمت دعوة السيدة "عفراوي" للعديد من البرامج التليفزيونية في ايران وتحدثت عن الوضع الحالي لمحافظة خوزستان واهلها والمعاناة التي حلت بهورالعظيم.
حظيت "حسنة عفراوي" بإشادة واسعة النطاق لإنجازاتها الاستثنائية. وقد حصلت على العديد من الجوائز والتقديرات على مساهماتها في ريادة الأعمال والنشاط الاجتماعي. وستظل قصتها مصدر إلهام للأجيال القادمة، وتذكرنا بقوة الأمل والعمل الجاد في صنع تغيير إيجابي في العالم.
تعتقد السيدة عفراوي:
"أن النساء اللاتي وصلن إلى مدارج عليا بعد تحمل معاناة مريرة في حياتهن يمثلن قصة قوة وإصرار لا تضاهى. إذ إنهن واجهن الصعاب والتحديات بكل شجاعة واستمرارية، ورفعن راية التحدي والنجاح رغم كل الصعوبات التي واجهنها.