شركة ميتا؟ أم مقر قيادة الجيش الإسرائيلي؟!.
قد يبدو هذا السؤال مبالغًا فيه للوهلة الأولى، لكن يكفي فقط إلقاء نظرة على قائمة موظفي شركة ميتا لنفهم أن هذه العبارة أكثر واقعية مما كنا نعتقد!.
وفقًا لدراسة نشرت مؤخرًا، أكثر من مئة موظف في شركة ميتا الحاليين سبق وأن خدموا في الجيش أو في المؤسسات الاستخبارية الإسرائيلية مثل وحدة 8200 المشهورة بوحدات التجسس السيبراني في إسرائيل. لكن القضية لا تنتهي عند هذا الحد!.
تتصدر قائمة هذا الفريق العسكري-التقني، رئيسة سياسة الذكاء الاصطناعي في شركة ميتا شيرا أندرسون، وهي المحامية الأمريكية التي انضمت طواعية إلى الجيش الإسرائيلي، وخدمت في وحدة المعلومات الاستراتيجية، هي التي تقوم بتحديد سياسات الذكاء الاصطناعي لمليارات المستخدمين.
وهي التي تقرر كيف ستتعامل تقنية الذكاء الاصطناعي مع المحتويات، وما الذي سيتم حذفه، وما الذي سيتحول إلى الترند!.
نعم، شركة ميتا نفسها التي تم اتهامها مرارًا وتكرارًا بالرقابة المنظمة على المحتوى المؤيد لفلسطين في الإنستغرام والفيسبوك.
من المثير للاهتمام اليوم معرفة أن وحدة 8200 نفسها التي يشكل العديد من موظفيها أفراد سبق وأن عملوا في ميتا، قد اُتُهمت نفس هذه الوحدة وفي تقارير رسمية بالتدخل في مجموعات واتساب واستهداف عشوائي لتنفيذ عمليات اغتيال.
وفقاً لهذه التقارير، إذا كان هناك فرد مشبوه في مجموعة ما، فإن المجموعة بأكملها تُدرج في قائمة الأهداف! تخيل أن هؤلاء الأفراد الآن لديهم إمكانية الوصول بشكل كامل إلى بيانات مليارات المستخدمين على الواتساب والإنستغرام.
شركة ميتا أعلنت وبكل اعتزاز أنها وضعت أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في خدمة الإدارة الأمريكية وحلفائها الأمنيين، مثل إنجلترا وكندا وأستراليا.
وقد تم الإعلان رسميًا عن التعاون مع شركات الأسلحة مثل لوكهيد مارتن، وبالانتير، وأندوريل. وهذا يعني أن الذكاء الاصطناعي الذي تم تطويره في ميتا هو الآن في خدمة المشاريع العسكرية الأمريكية، بأدمغة لديها تاريخ عسكري في العمليات العسكرية.
الشخصية التي خدمت سابقًا في جيش متهم بارتكاب جرائم حرب في غزة، تقوم الآن بتحديد السياسات القانونية والتقنية لشركة ميتا. في مثل هذه الحالة فإن حجب حساب فلسطيني لم يعد مجرد خلل تقني؛ بل هي سياسة ممنهجة.
وعندما يسلك 100 من زملاء هذه الشخصية نفس المسار، يجب أن نسأل:
هل ميتا لا تزال شركة تكنولوجية؟
أم أنها ثكنة عسكرية سيبرانية حديثة في حلة تطبيق إلكتروني؟!".