البث المباشر

استعداد جامعة طهران لتعزيز مستوى التعاون العلمي والتكنولوجي الدولي

الإثنين 17 فبراير 2025 - 14:25 بتوقيت طهران
استعداد جامعة طهران لتعزيز مستوى التعاون العلمي والتكنولوجي الدولي

قال رئيس جامعة طهران: "نحن في الجامعة مستعدون لاتخاذ خطوات لازمة نحو تحسين مستوى العلوم والتكنولوجيا والتواصل بين الأكاديميين في ايران وروسيا، إلى جانب الجامعات البارزة الأخرى".

وقال حسيني في الاجتماع السابع لرؤساء الجامعات الأولى في إيران وروسيا الذي عقد في حديقة متحف نكارستان، اليوم الاثنين، إن هذا الاجتماع يتزامن مع إحياء الذكرى التسعين لتأسيس جامعة طهران. باعتبارها أقدم وأكبر جامعة في إيران، لعبت هذه الجامعة دورًا مهمًا في التطورات العلمية والتكنولوجية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية في إيران على مدى السنوات التسعين الماضية، وباعتبارها رمزًا للتعليم العالي الإيراني، فقد كانت دائمًا مؤسسة رائدة في التطوير العلمي والتكنولوجي والابتكار.

وفي إشارته إلى القرب الجغرافي والقواسم المشتركة الثقافية والتاريخية والعلاقات الاستراتيجية بين إيران وروسيا، قال: "إن هذا القرب وفر أساسا متينا لتطوير التعاون العلمي والأكاديمي بين البلدين". وإن هذه الروابط العميقة، أكثر من أي وقت مضى، تحتاج إلى التوسع والتأسيس حتى يتمكن البلدان من تحقيق تقدم كبير في العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وتابع رئيس جامعة طهران: "العلاقات الإيرانية الروسية إيجابية، وبناء على ذلك، ينبغي إيلاء توسيع الاتصالات بين الأكاديميين والطلاب في البلدين اهتماما أكبر من الماضي، وتلعب الجامعات، باعتبارها القوة الدافعة للتنمية العلمية، دورا رئيسيا في هذه العملية".

وقال: "إن أهم ما نتوقعه من انعقاد هذا اللقاء، إضافة إلى تجديد اللقاء وتعميق العلاقات، هو تنفيذ القضايا التي تم الاتفاق عليها سابقاً وفتح آفاق جديدة للتعاون". ومن بين هذه الجهود تنفيذ مذكرات التفاهم السابقة الموقعة في الاجتماعات السابقة، وتحقيق هذه المذكرات، فضلاً عن الاتفاق الأخير بين عمداء الجامعات في البلدين بشأن البنود المتعلقة بالتعاون العلمي والتكنولوجي الواردة في الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الروسي، والتي من شأنها تسهيل مسار التعاون العلمي.

وفي إشارة إلى المادة 30 من هذه الاتفاقية الشاملة، قال حسيني: "بناءً على هذه المادة، يلتزم الطرفان بتطوير وتعزيز العلاقات البناءة طويلة الأمد في مجال التعليم العالي والتكنولوجيا والابتكار". وسوف يعملون على تنفيذ مشاريع علمية وفنية مشتركة وتشجيع إقامة وتطوير الاتصالات المباشرة بين المؤسسات التعليمية والعلمية.

وفيما يتعلق بأجزاء أخرى من هذه الاتفاقية الشاملة، قال: إن الأطراف المتعاقدة مهتمة أيضًا بتطوير الشراكة المباشرة بين المؤسسات التعليمية والعلمية للتعليم العالي، بما في ذلك تطوير وتنفيذ البرامج والمشاريع العلمية والتقنية والبحثية المشتركة، وتبادل الموظفين العلميين والتعليميين والطلاب والمعلومات العلمية والتقنية والأدبيات العلمية والدوريات والمراجع، وستقدم أقصى قدر من المساعدة في تهيئة الظروف لتحقيقها.

وأضاف: "ستعمل الأطراف المتعاقدة على تسهيل تبادل الخبرات والمعلومات بشأن القضايا المتعلقة بتنظيم الأنظمة القانونية في مجال الأنشطة العلمية والتقنية والابتكارية، وتنظيم وعقد المؤتمرات والاجتماعات والتجمعات والمعارض وغيرها من الفعاليات العلمية المشتركة".

وأشار رئيس جامعة طهران إلى أن جزءا من هذه الاتفاقية يتعلق بتعلم اللغات الرسمية، وأضاف: "بناء على هذه الاتفاقية، سيدعم الطرفان المتعاقدان تعلم اللغات الرسمية ودراسة الأدب والتاريخ وثقافة الطرف الآخر في مؤسسات التعليم العالي الخاصة بهما". وسيعمل الطرفان المتعاقدان أيضًا على تقديم المساعدة في مجال التعليم الإضافي لمواطنيهما في المؤسسات التعليمية التابعة لكل منهما، وتعزيز التفاعل وتبادل الآراء والخبرات في مجال استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية.

وأشار حسيني إلى المادة 32 من هذه الاتفاقية الشاملة وقال: "بناء على هذه الاتفاقية الشاملة، سيعمل الطرفان على تعزيز العلاقات بين وسائل الإعلام، وكذلك العلاقات في مجالات مثل الطباعة والنشر، وتعزيز الأدب الفارسي والروسي، وتوسيع العلاقات الاجتماعية والثقافية والعلمية والاقتصادية من خلال التشجيع والتعرف والتواصل المتبادل بين شعبي الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الروسي".

وأضاف: "إن توسيع الأنشطة المشتركة بين الجامعات في مجالات التعليم والبحث والتكنولوجيا والابتكار، وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وإقامة دورات تدريبية مشتركة، وتنفيذ مشاريع بحثية بين الجامعات في البلدين، من بين المجالات المهمة الأخرى لهذا التعاون".

وفقاً لرئيس جامعة طهران؛ تتمثل المواضيع الأخرى لهذا التعاون في التركيز على الاحتياجات العلمية والتكنولوجية للبلدين والاستفادة من قدرات الجامعة لحل القضايا والتحديات المشتركة في مجالات مثل الطاقة والتقنيات الجديدة والطب والزراعة والبيئة.

وأشار إلى أن "هذه التدابير تتطلب حواراً جدياً وتعاوناً ومشاركة جماعية. والدعم القوي من رؤساء الجامعات من شأنه أن يزيد من تأثير ونطاق التعاون المتبادل، وبطبيعة الحال، فإن الدعم الخاص من الحكومات من شأنه أيضاً أن يعززه. وآمل أن تكون هذه القمة خطوة جديدة نحو تعاون أكثر ثماراً وفعالية بين الجامعات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الروسي".

واقيم الاجتماع السابع لرؤساء الجامعات الأولى في إيران وروسيا بحضور حسين سيمايي؛ وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا مهدي سنائي؛ المستشار السياسي للرئيس السيد حسين حسيني؛ أقيم في متحف حديقة نكارستان بحضور رئيس جامعة طهران والسفير الإيراني في روسيا ونائبي رئيس جامعة طهران وسادوينجي ورئيس جامعة لامالوسوف و15 رئيسًا لأكبر الجامعات الروسية.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة