وفي إشارة إلى غياب ممثلي بعض الدول خلال زيارة السفراء الأجانب إلى المبنى ، قال جبلي: إننا نتمنى بشدة أن يكون الممثلون السياسيون للدول التي وقفت إلى جانب الكيان الصهيوني في هذه الحرب حاضرين في هذه الزيارة ولم يغضوا الطرف عن جرائم الكيان الصهيوني.
واعتبر جبلي أن المبنى الإذاعة والتلفزيون هو رمز للمقاومة الإعلامية في إيران، وقال: المبنى، بتاريخه الممتد لنحو 45 عاما في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، رمز للشفافية وملجأ للصحفيين، وقد احتفظ بجزء مهم من ذكريات أجيال مختلفة من صحفيي الهيئة.
وأضاف: على مدى سنوات، كان هذا المكان ملتقى للخبراء والضيوف والصحفيين، ولم يشاهد من الهيئة والمبنى سوى الأنشطة الإعلامية والمهنية.
وأكد على أن المبنى يعد رمزا للقوة المعمارية الإيرانية، مضيفا: خلال حرب الـ 12 يوما المفروضة على إيران، استهدف هذا المكان بما لا يقل عن 11 صاروخا، بما في ذلك صواريخ خارقة للتحصينات وصواريخ حارقة.
وتابع قائلا: إنه حاول الكيان الصهيوني إسكات صوت الإعلام الوطني بتدمير هذا المبنى واستشهاد الصحفيين.
وأضاف جبلي: إن كان ملايين الأشخاص في إيران وحتى خارج إيران يتابعون البث المباشر لبرنامج أخبار قناة خبر عندما تم استهداف المبنى بهجوم صاروخي.
وقال: إن هذا الهجوم الذي يتناقض مع كل مبادئ القانون الدولي المعروفة ليس بالأمر الغريب أو الجديد بالنسبة لشعب الإيراني وبالنسبة لأولئك الذين استهدفهم عدوان الكيان الصهيوني.
وأوضح: حتى الآن، استشهد ما يقرب من 300 صحفي في غزة عمدا على يد الكيان الصهيوني. وفي لبنان، شهدنا أيضا هجمات الكيان المتكررة على المؤسسات الإعلامية خلال حروب مختلفة.
وأشار إلى أننا منذ بداية الحرب توقعنا أن يقوم الكيان الصهيوني بمهاجمة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أيضا، وقال: كان أملهم هو خلق شرخ في المجتمع الإيراني. لكن الحقيقة هي أن الشعب الإيراني تصرف على عكس توقعات الاحتلال الصهيوني.
وصرح أن لقد ظهرت مظاهر التضامن والتلاحم والوحدة الوطنية جلية خلال حرب الـ 12 يوما المفروضة على إيران من خلال عدسة وسائل الإعلام الوطنية الإيرانية.
وقال جبلي: لقد كانت وسائل الإعلام الوطنية أفضل منبر لعكس هذا التماسك والوحدة الوطنية، وتعتبر هذه القضية السبب الرئيسي لإحباط وغضب الكيان الصهيوني من وسائل الإعلام الوطنية والهجوم الوحشي على المبنى الزجاجي.
وأضاف: إن زملاءنا الشجعان الذين يخدمونكم اليوم هم مجرد رمز لملايين الإيرانيين الذين وقفوا بشجاعة ضد عدوان الكيان الصهيوني.
وشدد جبلي على لقد دمر المبنى، وما زالت آثار الحريق والتدمير ظاهرة، لكن صموده يجسد صمود الزملاء الإعلاميين الوطنيين، ويمثل جميع وسائل الإعلام في إيران، ورمزا لشجاعة الشعب الإيراني وصموده.