في رسالة فيديو حديثة، قام رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بشيء غير متوقع.
وبعد مرور أكثر من عامين على الاحتجاجات في إيران، طرح مرة أخرى شعار "المرأة، الحياة، الحرية" وحاول نتنياهو مخادعا، توجيه رسالة إلى الشباب الإيراني داعيا إياهم إلى تغيير مسارهم. سرعان ما أثارت إشارته المباشرة إلى هذا الشعار ردود فعل واسعة النطاق في إيران.
ولكن ما قصة هذا الشعار؟.
دعونا نعد إلى سبتمبر عام 2022، عندما توفيت مهسا أميني، وهي فتاة كردية إيرانية، كانت محتجزة لدى الشرطة. ورغم أن كاميرات مراقبة الشرطة أظهرت بوضوح ظروف وفاتها، إلا أن هذه الحادثة أصبحت ذريعة لبداية موجة دعائية ضخمة من خارج إيران، ,أصبحت هذه الحادثة فرصة لوسائل الإعلام وأجهزة المخابرات الإسرائيلية والعديد من الدول الغربية لبدء أعمال شغب في الشوارع والضغط على إيران بالأكاذيب حول القتل المتعمد لهذه الفتاة.
ولكن بعد موجة الاحتجاجات العاطفية الأولية التي قامت بها بعض النساء في إيران تم الكشف لاحقا أن عمل إسرائيل وبعض الدول المعادية لم يقتصرعلى الدعايات المغرضة، بحيث اكتشفت قوات الأمن الإيرانية كمية كبيرة من الأسلحة، التي تم الاستيلاء عليها بالإضافة إلى أشخاص مدربين لطريقة استعمالها.
ومع ذلك، وعلى الرغم من الدعايات الواسعة النطاق وتدخل وكالات الاستخبارات الغربية، فقد هدأت الاحتجاجات بسرعة بسبب حضور الشعب الإيراني الداعم لنظام الجمهورية الإسلامية.
وبالطبع، فقد رضخت الحكومة الإيرانية لطلب الأقلية الشعبية المطالبة بطريقة لبس حجاب مختلف، واليوم تسير بعض النساء بحرية في شوارع طهران وغيرها من المدن الإيرانية، لكن الحكومات الغربية أرادت استغلال أعمال الشغب والاحتجاجات هذه كوسيلة للإطاحة بالحكومة في إيران والضغط على الإيرانيين. الأمر الذي واجه سدا منيعا تمثل في صمود إيران حكومة وشعبا.
وفيما بعد ذكرت قناة الميادين أن أمريكا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا والنمسا وأيسلندا والكيان الصهيوني كانت من بين الأطراف التي لعبت دوراً في تلك الاضطرابات.
ماذا تعني رسالة نتنياهو الأخيرة للشعب الإيراني؟
"على أية حال، فإن رسالة نتنياهو الأخيرة للشعب الإيراني لم تنجح فحسب، بل واجهت سخرية واسعة النطاق على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ أشار المستخدمون الإيرانيون على منصة إيكس إلى هذه الرسالة على أنها كشفت عن خطط إسرائيلية لخلق الفوضى. وعزا البعض أيضاً وجود ثغرات في استراتيجية إسرائيل.
فهل تعتقد أن هذه الرسالة مؤشر على تغير في نهج إسرائيل في خلق عدم الاستقرار الداخلي؟
شاركنا رأيك .