وأعلنت "القناة 13" التابعة للكيان الصهيوني، يوم السبت: أن الجيش على وشك إنهاء العمليات البرية في جنوب لبنان، وتشير التقديرات إلى أن 90% من عمليات الجيش في لبنان قد انتهت.
وأعلن "فايز الدويري"، الخبير في الشؤون العسكرية في غرب آسيا، في مقابلة مع قناة "الجزيرة"، أن التصريحات الإسرائيلية حول انسحاب وشيك من حدود لبنان تتماشى مع تصريحات "هيرزي هاليفي" رئيس أركان كيان الاحتلال الذي قال قبل يومين، إن توسيع العمليات في لبنان ضرورة، وهو تناقض ويعني أن إسرائيل لم تتمكن من ذلك تحقيق أهدافها الحربية في لبنان.
وأضاف الدويري: إن كافة المدن المتاخمة للبنان مع الأراضي التي يحتلها الصهاينة دمرت في عدوان الكيان الصهيوني، إلا أن قوات المقاومة اللبنانية لا تزال متواجدة في هذه المدن وتواصل عملياتها ضد العدو الصهيوني. مثل قطاع غزة الذي تم تدميره بالكامل، لكن المقاومة حاضرة في كل المناطق وتقاتل الصهاينة.
وأشار الخبير الأردني إلى العمليات القاتلة التي نفذها حزب الله ضد الصهاينة في الأيام والأسابيع الماضية، وأكد: أن حزب الله وجه ضربات موجعة للصهاينة في تل أبيب وكثيرا ما استهدف القواعد الجوية الصهيونية.
وقال الدويري: كما أن هطول الصواريخ على حيفا والجليل أصبح حدثاً يومياً عادياً وهذه المناطق تتعرض دائماً لهجمات حزب الله الصاروخية.
في غضون ذلك، روى العميد الياس حنا، وهو خبير عسكري واستراتيجي لمنطقة غرب آسيا، التطورات الميدانية في جنوب لبنان وقال: إن جيش الكيان الصهيوني يحاول إبعاد مقاتلي حزب الله، وخاصة وحدة رضوان الخاصة، عن الحدود. لكن الوصول إلى هذا الهدف يواجه العديد من المشاكل.
وأضاف حنا: حالياً غالبية جنود الجيش الصهيوني متواجدون على حدود لبنان، وقد بذلوا جهوداً كبيرة للتقدم إلى المناطق اللبنانية، لكنهم لم ينجحوا. ورداً على هذه الجهود التي بذلها الصهاينة، ألحق مقاتلو حزب الله خسائر فادحة بالقوات البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان.