كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في تقريرها عن عجز الجيش الصهيوني، أن الفرق الخمس الرئيسية إلى جانب فرقتي الاحتياط، لم تتمكن من الاستيلاء على قرية لبنانية واحدة و ذلك على الرغم من القوات التي بلغ حجمها ثلاثة أضعاف حجم القوات التي شاركت في الحرب الإسرائيلية اللبنانية عام 2006، لم تتمكن تلك القوات بالرغم من امتلاكها مختلف المعدات والتجهيزات العسكرية المتقدمة ، من إحراز أي تقدم، بل واجهت عقبة خطيرة أدت إلى هزيمتها.
" لم يقتصر الاعتراف بهذا العجز في حدود التقارير الإعلامية بل أعلنت القناة التلفزيونية الصهيونية أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من لبنان خلال أسبوع. الإعلان الذي يدل على أن استمرار العمليات العسكرية في هذه المنطقة لم يحقق الأهداف المرجوة وأن الجيش الإسرائيلي قرر أخيرا الانسحاب من لبنان. إن هذا الخروج من الجنوب اللبناني ما هو إلا تأكيد على قيود هذا الجيش وإخفاقاته في مواجهة صمود القوات اللبنانية.
في هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بإعلانه عن خطة لنشر وتعزيز قوات الجيش اللبناني في جنوب البلاد، أن الحكومة اللبنانية مستعدة للحفاظ على أمن البلاد ووحدة أراضيها . يظهرهذا القرار عزم لبنان الجاد على التعامل مع أي تهديد. إن وجود الجيش اللبناني في جنوب البلاد يبعث برسالة واضحة إلى جميع الأطراف: أن لبنان مستعد للصمود.
"عجز الجيش الإسرائيلي هذا وقرار الانسحاب من جانب آخر يظهران صمود لبنان في مواجهة أي تهديد.
هل ستؤدي هذه الأحداث إلى مراجعة السياسات الإقليمية؟
شاركنا بأفكارك وتابع فيديوهاتنا القادمة لمزيد من التحليل. "