البث المباشر

لماذا لا يمكن القضاء على الحركات المطالبة بالحق؟

الأحد 13 أكتوبر 2024 - 20:14 بتوقيت طهران
لماذا لا يمكن القضاء على الحركات المطالبة بالحق؟

قال عضو الهيئة الأكاديمية في معهد أبحاث الثقافة والعلوم الإسلامية، ان صلاة جمعة النصر بحضور الإمام الخامنئي وشرائح مختلفة من الشعب الإيراني، بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على العدو الصهيوني والتهديدات المتتالية من هذا الكيان هي نوع من إظهار الحياة والإيمان بالموت والوجود.

اقام الندوة عبر الانترنت "نصر من الله ومستقبل المقاومة" معهد أبحاث العلوم السياسية والفكر ومعهد بحوث الحضارة والدراسات الاجتماعية التابع لمعهد بحوث العلوم والثقافة الإسلامية.

وأعرب حجة الإسلام والمسلمين حبيب الله بابائي، عضو المجلس الأكاديمي لمعهد أبحاث الثقافة والعلوم الإسلامية عن تعازيه باستشهاد قادة المقاومة وشهداء المقاومة، وقال ان الامة الاسلامية اليوم في حداد عظيم باستشهاد السيد نصرالله. وفي نفس الوقت اهنئ على الأحداث المتعاقبة التي يشهدها العالم الإسلامي اليوم في اتجاه إضعاف العدو الصهيوني ونظام الهيمنة على المستوى العالمي والإقليمي.

وأشار إلى إقامة صلاة جمعة نصر بحضور الإمام الخامنئي وشرائح مختلفة من الشعب الإيراني، بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على العدو الصهيوني والتهديدات المتتالية من هذا النظام، وقال ان القضية الوحيدة في جمعة النصر هي توفير بيئة آمنة في الجمهورية الإسلامية ولم تكن الثورة الإسلامية، بل تم عرض طريقة العيش والإيمان بالموت والوجود هناك.

وقال عضو الهيئة العلمية لمعهد أبحاث الثقافة والعلوم الإسلامية: ينبغي مقارنة هذا الموضوع بما يحدث في ملاجئ الأراضي المحتلة وتل أبيب. إذن، فإن ما نراه في جسد المقاومة له عمق لاهوتي ومعنى، يحدد في الواقع طريقة العيش والموت من أجلنا، وهذا ما يحدد النصر والهزيمة بالنسبة لنا.

وأشار الأستاذ الجامعي إلى معنى المقاومة في الموقف اللاهوتي وقال ان قضية المقاومة في الميدان هي مثل الإيمان في الميدان. وبتواجدك في قلب المقاومة، وشعورك بأجواء المقاومة، ستجد تفسيراً عالمياً جديداً للإيمان والعمل الصالح.

وتابع: مناقشة الإيمان في الميدان تخلق لنا قضية الأمل. ونحن لا نواجه خيبة الأمل في أي من هذه المراحل. في بعض الأحيان توفر حالات الفشل الوشيكة آفاقاً جديدة للآمال المتوسطة والبعيدة.

وفي إشارة إلى عولمة المقاومة قال عضو الهيئة الأكاديمية لمعهد أبحاث الثقافة والعلوم الإسلامية: الحقيقة أن العولمة لم تكن بعد العصر الإسلامي بل كانت أيضاً في عصر ما قبل الإسلام مع عولمة الغرب المزدوجة. والشرق، ثم عولمة المسيح، ومن ذلك تأتي عولمة الإسلام، ونحن الآن أمام مسألة عولمة المقاومة.

وقال إن عولمة المقاومة تنزع أساساً جوهر جبهة المقاومة من دولة واحدة ودولتين وثلاث وتضعها في قلب الدول الإسلامية، بل أيضاً في العالم، حتى في الدول الأوروبية والأمريكية، حتى نسمع صوت ساحات المقاومة والأنصار من هذه الأماكن.

وأكد حجة الإسلام بابائي أنه بالإضافة إلى تدفق المقاومة، فإن قادة المقاومة أصبحوا عالميين أيضاً، وقال: منذ استشهاد قائد من ركن عالم المقاومة، فإن الشعور بالمقاومة الفراغ محسوس في كل عالم المقاومة، لذلك فإن رجلاً عظيماً مثل السيد حسن نصر الله في إيران واليمن والعراق وفلسطين ينعى وفي أماكن أخرى نرى أن لدينا زعيماً في الزاوية يمكنه أن يملأ زاوية القيادة، الآن قد تكون هذه القيادة في إيران أو اليمن أو العراق.

بمعنى آخر، إن عولمة مجال قادة المقاومة أخرجت عملياً مسألة قيادة المقاومة من الوضع الجغرافي والخاص بالدولة وحولتها إلى ظاهرة عالمية، فلا يوجد لدينا احتمال وجود فراغ في مجال القيادة في المقاومة.

المصدر: pars today

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة