وتشير مجلة Nature Geoscience، إلى أن الباحثين أظهروا أن التشوه الميكانيكي لبلورات الكوارتز في الصخور المحتوية على الذهب يولد جهدا كهربائيا قويا يكفي لتحفيز التفاعلات الكهروكيميائية اللازمة لدقائق الذهب النانوية داخل محاليل أملاحه، ونموها وتراكمها لاحقا.
ومن أجل التأكد من صحة هذه الفرضية أجروا تجارب مخبرية باستخدام 12 لوحة من الكوارتز وضعت في محاليل تحتوي على الذهب في حاويات محكمة الإغلاق لمعرفة كيف تساهم خصائص الكوارتز الكهروإجهادية في تكون شذرات الذهب. ولمحاكاة الزلازل التي تحدث في القشرة الأرضية، عرّضوا الألواح إلى أحمال ميكانيكية بتردد 20 هيرتز باستخدام آليات خاصة. وأظهرت النتائج أن الشحنات الناتجة عن الكوارتز كانت كافية لترسيب دقائق الذهب النانوية من المحلول على سطح الألواح.
ووفقا للباحثين إذا كان المحلول يحتوي على كمية معينة من دقائق الذهب النانوية، فسوف تترسب بصورة أساسية على أسطح الكوارتز التي تعمل بمثابة أقطاب كهربائية وتنمو مع استمرار تشوهها. أي أن الزلازل عامل مهم يساعد على تشكل كتل الذهب في القشرة الأرضية.
ويفترض الباحثون أن المحاليل المحتوية على دقائق الذهب النانوية تخترق الشقوق في عروق الكوارتز، وأن المجال الكهربائي الذي يتولد أثناء الزلازل يساعد على ترسب دقائق الذهب، واستمرار التشوهات لاحقا يسبب تشكل كتل الذهب.
ووفقا لهم، هذا يفسر وجود كتل كبيرة من الذهب النقي وطبيعة وجودها في شقوق رواسب الكوارتز.