وقال اردوغان ان الدعوة للرئيس السوري ستكون لاعادة العلاقات التركية السورية الى ما كانت عليه في السابق، واضاف ان الدعوة يمكن ان تحدث في اي وقت.
وأضاف الرئيس التركي في تصريحاته الصحفية: "الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لديه مقاربة بشأن لقائنا (مع الأسد) في تركيا، ورئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، لديه مقاربة، نتحدث هنا عن الوساطة فما المانع منها مع جارتنا؟".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد يوم الجمعة الماضي، أن بإمكانه بالتعاون مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، "توجيه دعوة" إلى الرئيس السوري، بشار الأسد، لبدء عملية تطبيع جديدة للعلاقات مع سوريا.
وقال أردوغان للصحفيين فور وصوله من أستانا: "لقد قلت بالفعل يوم الجمعة (الماضية)، بعد صلاة الجمعة، أنه يمكننا بدء عملية جديدة (لتطبيع العلاقات) مع سوريا. يمكننا مع السيد بوتين، دعوة السيد الأسد".
وأضاف أردوغان بأن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المرتقبة إلى تركيا، قد تكون بداية لعملية جديدة، لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وعلّق قائلا: "إذا تمكن السيد بوتين المحترم من زيارة تركيا، فقد تكون هذه بداية لعملية جديدة (تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا). لقد أظهرت كل السنوات، التي مرت على الساحة السورية، للجميع بوضوح، أن ذلك ضروري لخلق آلية للتسوية الدائمة. يتعين على سوريا، التي دُمرت بنيتها التحتية وشعبها المشتت، أن تقف على قدميها وتنهي عدم الاستقرار، ويمكن للتهدئة الأخيرة في هذا المجال، أن تفتح الباب أمام السلام، إذا تم تبني سياسات حكيمة ونهج لحل المشاكل، دون تحيّز".
وتعليقا على تصريحات الرئيس السوري، بشار الأسد، بشأن تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، الأسبوع الماضي، قال أردوغان، إنه "لا توجد أسباب لعدم إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين"، وبحسب قوله، فإن "أنقرة لا تهدف إلى التدخل في شؤون دمشق الداخلية".
وكان الأسد قد صرح في 26 حزيران/ يونيو الماضي، خلال لقاء مع الممثل الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، أن "سوريا منفتحة على كافة المبادرات المتعلقة بعلاقاتها مع تركيا والمبنية على احترام سيادة البلاد".