وجاء ذلك في مقال حجة الاسلام شهرياري خلال ندوة "الحج" الثانية، تحت عنوان "دعوة وحدة المسلمين ضد جرائم المشركين" التي عقدها المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية عبر الفضاء الافتراضي صباح اليوم الاحد.
ولفت، بان الجانب العبادي يشكل الركيزة الاساسية في فريضة الحج باعتبارها تجسيد للعبودية الى الباري تعالى واقتراب المسلمين بل الناس جميعا، من مبدا الخلق الحقيقي.
وأضاف: ان الحج يبدا من نقطة التغير الظاهري للجسد حيث يرتدي الحجيج لباس الإحرام الابيض متنقلين من بقعة الى اخرى، وبما يقرب الى الذهن احوال يوم القيامة، حيث يُحشر الناس جميعا مرتدين الاكفان متجهين نحو صحراء القيامة ليروا نتيجة اعمالهم.
وأردف الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب: ان الباري عز وجل يريد بهذه المشاعر أن يستقطب قلوب الناس اليه ويدخل السكينة في قلوب المسلمين الذين يرددون ذكره.
وفي جانب اخر من مقاله، أكد شهرياري اهمية "البراءة من المشركين" في فريضة الحج، قائلا: نحن نشاهد اليوم ان عالم الكفر اعلن الحرب على عالم الاسلام، ولم يكتف باجتياح المنازل وانما يهاجم ويقتل الاطفال والنساء امام اعين العالم.
كما شدد على، ان "ايام الحج تظهر للمسلمين كيف يستطيعون الوقوف بوجه اعدائهم المشركين والظالمين"، واضاف: ان احد نماذج البراءة التي امر الله تعالى الجميع ان يلتزموا بها، يتمثل في "البراءة من الطاغوت"، وفي المقابل يستنكر الباري تعالى "تولي الطاغوب" بشدة.
وقال حجة الاسلام شهرياري: ان تولّي الطاغوت، يعني التولي والتقرب الى كل من يتطاول ويعتدي على العقائد والاخلاق السليمة، لانه يتعارض ومبدا "الولاية الالهية"؛ مستدلا باي الذكر الحكيم : [الذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات].
وأضاف: اننا نتطلع بان يكون الحج الابراهيمي لهذا العام مصحوبا بحج البراءة؛ وليس الحجيج فحسب، انما المسلمون في انحاء العالم يعلنوا، وبصوت عال براءتهم من جرائم الكيان الصهيوني الغاصب.
وأكمل الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية: نحن اليوم نشاهد بان احرار العالم والمنادين بالعدالة هبّوا في ارجاء البسيطة وانتفضوا ضد مجازر الابادة وقتل الاطفال التي يقترفها الكيان الصهيوني في فلسطين وقطاع غزة، وعليه يجب ان نعلن عن براءتنا من "اسرائيل" المجرمة، لان هذا الموقف يتناغم مع الفطرة الانسانية.