ونشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أنّ "الولايات المتحدة صرّحت بأنّ إسرائيل تريد نصراً مطلقاً، وهو ما لا نعتقد أنه ممكن".
وأجاب نائب وزير الخارجية على أسئلة الصحافيين في ميامي، متحدثاً عن تصريحات السياسيين الإسرائيليين الذين قال بأنهم "يتحدثون عن فوز ساحق - لا أعتقد أنه ممكن"، وأضاف: "نريد أن نرى حلاً سياسياً، وأعتقد أن هناك نية".
وفي كلمة في قمة الشباب للناتو في ميامي، قال نائب الرئيس الأمريكي كورت كامبل، أمس الإثنين، إن الولايات المتحدة "تكافح على نظرية النصر في غزة، وفي بعض الأحيان عندما نستمع بعناية إلى القادة الإسرائيليين، يتحدثون بشكل أساسي عن فكرة نوع من النصر الساحق في ساحة المعركة، نصر مطلق.. لكنني لا أعتقد أن ذلك معقول أو ممكن".
وأضاف: "تريد الكثير من الدول أن ترى حلاً سياسياً تُحترم فيه الحقوق الفلسطينية بشكل أكبر. لا أعتقد أن الأمر كان صعباً كما هو الآن.. لكنني أعتقد أن الالتزام لا يزال قائماً".
في غضون ذلك، تحدث مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان في وقت سابق أمس وقال: "تريد الولايات المتحدة أن ترى حماس تُهزم وتريد تحقيق العدالة بحق يحيى السنوار. لن نتخلى عن هذا. على إسرائيل أن تفعل المزيد لحماية المدنيين في غزة، لكننا لا نعتقد أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية".
بلينكن: لا خطط واضحة لدى حكومة نتنياهو
وبحسب إعلام إسرائيلي، فقد أدلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "بتصريحات قاسية حول إسرائيل خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة CBS في برنامج "Face The Nation"، معرباً عن استيائه العميق من التكتيكات الإسرائيلية وعدم الاستعداد لمرحلة ما بعد الحرب.
وأشار بلينكن إلى أن الإدارة الأمريكية "لم تر خطة واضحة وذات مصداقية لحماية المدنيين من إسرائيل، ولا خطة لفترة ما بعد الحرب".
وانتقد بلينكن بشدة اعتزام إسرائيل شن هجوم على مدينة رفح، التي تعد ملاذا لنحو 1.2 مليون لاجئ فلسطيني، وحذر من مذبحة للسكان.
وأوضح بأنه "ربما تحقق بعض النجاح الأولي، لكن من المحتمل أن يكون ذلك بثمن باهظ لسكان غزة، لكنه ليست دائماً ولا مستداماً. سيواجهون مقاومة مستمرة وسيظل هناك الكثير من عناصر حماس المسلحين، بغض النظر عما يفعلونه في رفح، سواء بقوا هناك أو غادروا غزة، كما نعتقد أنه ينبغي عليهم أن يفعلوا"، في إشارة إلى العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.
وجاءت تصريحات بلينكن القاسية بعد أن قررت الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي وقف شحنة من القنابل الثقيلة إلى "إسرائيل". وأفادت التقارير أن هذه الخطوة نابعة من مخاوف من أن استخدام هذه الأسلحة الثقيلة في مناطق مكتظة بالسكان مثل رفح من شأنه أن يلحق أضراراً جسيمة بالسكان.
وأشار بلينكن إلى أن النتائج التي توصلت إليها إدارة بايدن تشير إلى أن "إسرائيل" انتهكت على الأرجح القانون الإنساني الدولي في استخدام الأسلحة المدعومة من الولايات المتحدة، بالنظر إلى الخسائر الكبيرة في الأرواح بين سكان غزة.
ومع ذلك، أوضح بلينكن أن "الولايات المتحدة لا تزال تقدر تحالفها مع إسرائيل، لكن لا يمكننا أن نغض الطرف عن الأحداث التي تثير مخاوف بشأن الحفاظ على القانون الإنساني الدولي"، بحسب قوله.